توقفت المواجهات بين قوات النظام وفصائل المعارضة في أطراف إدلب بعد بدء وقف إطلاق النار أحادي الجانب (AFP)
تابعنا

ساد هدوء في إدلب السبت بعد توقُّف الغارات الجوية مع دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا والنِّظام السوري حيّز التنفيذ.

وأفاد إعلام محلِّيّ بأن الطيران الحربي غاب عن الأجواء بعد بدء وقف إطلاق النار، بخاصَّة في مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي، وأن المواجهات بين قوات النِّظام وفصائل المعارضة في أطراف إدلب توقفت كذلك، بعد دخول وقف إطلاق النار أحادي الجانب حيّز التنفيذ، لكن ضربات المدفعية والصواريخ استمرت.

وحسب مصادر إعلامية محلية، عاد بعض الأهالي إلى مناطق ريف إدلب وحماة لحمل أمتعة إلى مكان النزوح في المناطق القريبة من الحدود التركية شمالًا، بعد صعوبة حملها في الأيام الماضية بسبب شدة القصف.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت الجمعة في بيان، إن النِّظام السوري سيوقف بدءًا من السبت إطلاق النار من جانب واحد في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي البلاد بعد توصل المركز الروسي للمصالحة في سوريا إلى اتفاق لوقف القصف، وطلب المركز من الفصائل عدم خرق وقف إطلاق النار والانضمام إلى الاتفاق.

وحسب توثيقات الدفاع المدني، شهدت إدلب الجمعة 35 غارة جوية، منها 11 روسية وعشرة براميل متفجرة، إضافة إلى 522 قذيفة مدفعية وصاروخية سقطت 120 منها في بلدة كفرسجنة بريف إدلب.

وأكَّد الدفاع المدني أن القصف أسفر عن مقتل شخصين وإصابة رجل في مدينة كفرنيل، ومقتل آخرَين في بلدة جبالا، كما أصيب طفل وامرأتان في قرية معرشمشة جراء قصف الطيران الحربي.

وتُعَدّ محافظة إدلب مع ريفَي حماة الشمالي وحلب الغربي وجزء من ريف اللاذقية الشمالي، ضمن مناطق خفض التصعيد بموجب الاتفاق المذكور والمبرم بين تركيا وروسيا وإيران بالعاصمة الكازاخية أستانا في سبتمبر/أيلول 2017.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا اتفاق سوتشي من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، الذي سحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة المشمولة بالاتفاق في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ومع بداية 2019 كثفت قوات النِّظام والقوات الموالية له هجماتها على مناطق خفض التصعيد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً