فلسطينيون يسيرون خارج المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وتناقلت وسائل إعلام عبرية، الخميس، مقطعاً مصوراً لبوارون، يقول فيه: "سنأخذ مغارة المكفيلة (الحرم الإبراهيمي) متراً متراً، كما بدأنا بمتر واحد.. لدينا وزير دفاع جيد (في إشارة للوزير الجديد اليميني يسرائيل كاتس)، وأصدقاء في الخارج. هذه فرصتنا! لدينا سنتان لفعل ذلك، لن يبقى المكان عالقاً في 1967".

وأعربت أوقاف فلسطين في بيان عن إدانتها "تصريحات لعضو الكنيست التي طالب فيها بتأميم الحرم الإبراهيمي، والسيطرة عليه، ووضعه بشكل كامل تحت السيادة الإسرائيلية".

واعتبرت أن "التصريحات تأتي ضمن السياسة الممنهجة الخطيرة لحكومة الاحتلال، التي تعمل جدياً للاستيلاء على هذا المكان المقدس إسلامياً، والمعترف به دولياً، كوقف إسلامي يمتلكه الشّعب الفلسطينيّ".

وطالبت المؤسّسات الدّولية الحقوقيّة والأمميّة، التي تُعنى بالتّراث العالمي، "بالوقوف بحزم أمام تنفيذ هذه المخطّطات، التي تهدد هوية الحرم الإبراهيمي، والوقوف سداً منيعاً في وجهها".

ويقع الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، تحت السيطرة الإسرائيلية في البلدة القديمة من مدينة الخليل.​​​​​​​

ومن 1994، يُقسّم الحرم الإبراهيمي، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثرقتل مستوطن يهودي 29 مسلماً في أثناء تأديتهم صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

وتسعى إسرائيل إلى الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، وهو ما ينتهك القوانين الدولية.

ويقول الفلسطينيون إن من يمتلك الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي هي بلدية الخليل، وليست إسرائيل، وذلك بناءً على اتفاقات أوسلو لعام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

ويُطلق اليهود على الحرم الإبراهيمي اسم "مغارة المكفيلا" أو المغارة المزدوجة، إذ يقولون إن النبي إبراهيم اشتراها ليدفن فيها زوجته سارة، ولما مات، دُفن فيها هو أيضاً.

وحسب اتفاق الخليل لعام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت المدينة إلى منطقتي H1 وH2، وأُعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة من الخليل بما في ذلك الحرم الإبراهيمي وأطرافها (H2)، حيث ينتشر نحو 400 مستوطن في عدة بؤر استيطانية.

وسجلت فلسطين، في 2017، كلاً من البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي، على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وعلى قائمة التراث العالمي "المهدد بالخطر".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً