تدفقت الحمم من بركان ثائر في جزيرة لا بالما الإسبانية اليوم الأربعاء لرابع يوم لتغطي منازل وحقولاً، بعد يوم من السماح للسكان الذين تقع بيوتهم في مسار الصخور المنصهرة بالعودة لفترة وجيزة من أجل جمع متعلقاتهم.
وقذف البركان حممه في الهواء مساءً لتكتسي السماء باللون الأحمر وينتشر الحطام المتوهج على جوانب بركان كومبري فييخا.
وأظهر مقطع مصور بطائرة مسيَّرة في وقت سابق تدفُّق الحمم نحو الغرب إلى الساحل في ثلاثة مسارات ضخمة، لتحرق كل ما في طريقها بما في ذلك مدرسة.
وقال معهد البراكين في جزر الكناري إن النشاط الزلزالي المصاحب للبركان زاد بشدة خلال الليلة الماضية.
وأجلت السلطات منذ يوم الأحد نحو ستة آلاف من بين 80 ألفاً يقطنون الجزيرة. ولم ترد أنباء عن وفيات أو إصابات.
وقد يستمر الثوران البركاني في جزيرة لا بالما الإسبانية وتداعياته لمدة تصل إلى 84 يوماً، حسبما قال خبراء الأربعاء.
وقال معهد علم البراكين بجزر الكناري إنه استند في حساباته إلى زمن الانفجارات البركانية السابقة في الأرخبيل، التي أعقبتها تدفقات حمم بركانية كثيفة ونشاط زلزالي مستمرّ.
وأفاد المعهد أن ليلة الثلاثاء شهدت زيادة كبيرة في عدد الانفجارات الصغيرة التي تقذف الصخور والرماد في الهواء في جزيرة لا بالما.
وتقول السلطات إن مخاطر تنتظر السكان، بما في ذلك الزلازل والحمم البركانية والغازات السامة والرماد البركاني والأمطار الحمضية.
ومنذ ثوران البركان يوم الأحد الماضي، ابتلعت أنهار من الحمم البركانية، التي لا يمكن وقفها ويصل ارتفاعها إلى ستة أمتار، 185 بناية.
وتغطي الحمم البركانية الآن 154 هكتاراً من الأرض، وفقاً لمعهد علم البراكين، وكانت الحمم البركانية تتجه نحو ساحل الجزيرة الأكثر كثافة سكانية.
وأجلت السلطات نحو ألف شخص مساء الثلاثاء من حيّ تودوك الساحلي، ليصل إجمالي عدد الأشخاص الذين أُجْلُوا إلى نحو ستة آلاف.