اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية الأحد بمناسبة عيد "الأسابيع" اليهودي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن عدة مئات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الأحد بعد اقتحام وانتشار واسع للشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد.
وأضافت الأوقاف المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد في تصريح أن ما يزيد على 526 مستوطناً اقتحموا المسجد خلال الفترة الصباحية بعد فتح باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد أمام اقتحامات المستوطنين.
وأشارت إلى أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية تنتشر في ساحات المسجد بالتزامن مع حصار الشرطة مئات المصلين في المصلى القبلي المسقوف.
وقالت: "أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية على المصلين".
وكانت منظمات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحام المسجد الأقصى بمناسبة حلول "عيد نزول التوراة" (يعرف أيضاً بعيد الأسابيع) الذي يحل اليوم ويستمر حتى مساء غد الاثنين.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوات الشرطة الإسرائيلية فرضت قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد منذ ساعات الفجر ثم منعت دخول الشبان بشكل كامل قبل موعد الاقتحامات وخلالها.
وأضاف شهود العيان أن قوات كبيرة من الشرطة اقتحمت المسجد قبل موعد الاقتحامات ولاحقت المصلين في ساحات المسجد ثم حاصرت المئات منهم في المصلى القبلي.
وأشار الشهود إلى أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية تنتشر عند بوابات المصلى القبلي.
وسُمع من داخل المصلى القبلي وفي ساحات المسجد هتاف "الله أكبر" مع اقتحام دفعات كبيرة من المستوطنين للباحات بحراسة عناصر الشرطة.
وقال شهود عيان إن عدداً من المستوطنين أدوا طقوساً دينية بما فيها إلقاء أجسادهم على الأرض خلال الاقتحامات، وهو ما يعرف عند اليهود باسم "السجود الملحمي".
وأضاف الشهود أن قوات الشرطة اعتدت على مصلين احتجوا على أداء المستوطنين الطقوس الدينية واقتحام المسجد.
إلى ذلك نددت وزارة الخارجية الفلسطينية الأحد باقتحام المسجد الأقصى من مستوطنين إسرائيليين في ظل حماية قوات الشرطة وأدائهم صلوات تلمودية في باحاته.
وقالت الوزارة في بيان إنها تدين بشدة "إقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية في باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال وأجهزته المختلفة".
وأدانت "اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المرابطين في المسجد ومحاصرتهم في المصلى القبلي وإغلاقه بالسلاسل واعتقال أحدهم".
واتهمت الخارجية الفلسطينية إسرائيل بتحويل المسجد القبلي إلى "سجن مفتوح لتسهيل اقتحامات المتطرفين اليهود".
وحمّلت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات ونتائجها على ساحة الصراع وتداعياتها على الجهود المبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي".
ومنذ صباح الأحد داهم عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد.
ويقتحم المستوطنون المسجد منذ عام 2003 تحت حراسة الشرطة طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة والسبت.
