استقبلت مدينة إسطنبول العام الجديد باحتفالات صاخبة وبهيجة تخللها إطلاق المفرقات والألعاب النارية وقرع الطبول والرقص وإنارة أضواء متعت الأبصار.
وتدفق عشرات الآلاف من مواطنين وسياح ومقيمين إلى المناطق الشهيرة لإحياء تلك الاحتفالات.
وأقيمت منصات احتفالات في مناطق شهيرة منها باي أوغلو التي تضمن ميدان تقسيم وبشيكتاش وأورتاكوي ونيشان تاشي في الشق الأوروبي من المدينة. فيما كان شارع بغداد الشهير مركز تلك الاحتفالات البهيجة في القسم الآسيوي من إسطنبول.
وأمام النصب التذكاري في ميدان تقسيم تجمّع آلاف المواطنين والسياح منتظرين بشغف حلول منتصف الليل ليقولوا: "مرحباً" للعام الجديد 2023.
وعلى أنغام الموسيقى وأصوات الألعاب النارية دخل المحتفلون العام الجديد 2023 بعد العد التنازلي من 10 إلى 0 عند حلول منتصف الليل.
احتفالات شهدتها منطقة بشيكتاش كانت على نفس الوتيرة من البهجة، وزادها إطلاق بالونات على ضفاف مضيق البوسفور لتضيف متعة بصرية إلى جانب الألعاب النارية.
أما في قاضي كوي بالمنطقة الأسيوية، آثر بعض المواطنين الاحتفال بالعام الجديد عبر قرع الطبول وعلى أهاز يج الزمامير، ووقع الرقصات الشعبية.
التحليق في كبادوكيا
في ذات السياق استقبل سياحٌ اليوم الأول من العام الجديد في السماء عبر ركوب المناطيد في منطقة كبادوكيا الشهيرة بولاية نوشهير وسط تركيا.
ومع بزوغ أشعة الشمس انطلقت المناطيد حاملة السياح في جولة فوق المعالم الفريدة للمنطقة ولا سيما التكوينات الصخرية المعروفة بـ"مداخن الجنيات".
وتعد كبادوكيا مركز التحليق بمناطيد الهواء الساخن على مستوى العالم، لوجود أكبر عدد من رحلات المنطاد على مدار العام.
وتتميز المنطقة بأحد أكثر المناظر الطبيعية غرابة وجمالاً في العالم، وصنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" أحد مواقع التراث العالمي.
وأكثر ما تشتهر به المنطقة "مداخن الجنيات" أو "موائد الشيطان" التي تعتبر أحجاراً على شكل أعمدة تعلوها صخور تبدو شبيهة بفطر عش الغراب، تكونت طبيعياً نتيجة تأثير الرياح والعوامل الجوية.
ويمكن لزوار كبادوكيا الاستمتاع بمشاهدة المعالم التاريخية والمواقع الطبيعية الخلابة من الجو بواسطة جولات المناطيد، أو في أثناء رحلات الدراجات النارية الرباعية أو سيراً على الأقدام وزيارة المدن تحت الأرض التي يرجع تاريخها إلى آلاف السنين.
