نيجيريا.. مدرسة عائمة للفقراء / صورة: AA (AA)
تابعنا

تحولت المدرسة العائمة التي بناها رجل الأعمال النيجيري نوح شيميد في منطقة ماكوكو (جنوب)، إلى نافذة أمل لعشرات الأطفال الفقراء لتلقي التعليم وتعرُّف مجالات عمل واسعة في ظل اقتصارها خلال عقود طويلة مضت على الصيد فقط بالمنطقة.

ومنطقة موكوكو المعروفة باسم "فينيسيا إفريقيا" تقع على ساحل المحيط الأطلسي قرب مدينة لاغوس جنوب غربي نيجيريا، وتتكون في معظمها من منازل عائمة جرى بناؤها بالقرن الـ18 كقرية لصيد السمك.

ويعاني سكان المنطقة من صعوبات مختلفة أبرزها سوء الوضع الاقتصادي وانعدام الخدمات.

رجل الأعمال النيجيري نوح شيميد، الذي ولد وترعرع في مجتمع ماكوكو، بنى عام 2009 مدرسة عائمة حملت اسم "وانيينا" لتوفير سبل التعليم للأطفال، ومساعدتهم على التمكن من اختيارات مجالات عمل أكثر تنوعاً في المستقبل بدلاً من الاضطرار للعمل في مهنة الصيد.

ظروف قاسية

وفي حديثه للأناضول حول هذه المدرسة، قال شيميد، إن "مهنة صيد الأسماك تشكل مصدر الرزق الرئيسي لسكان المنطقة".

وذكر شيميد أن سكان المنطقة لا يولون أهمية كبيرة للتعليم، ما يجعل الأطفال مضطرين إلى العمل في مهنة الصيد ويقلل أمامهم فرص العمل في مجالات أخرى.

وأوضح شيميد أن أكثر من 400 طفل حتى الآن تمكنوا من إنهاء تعليمهم في المدرسة العائمة التي جرى بناؤها عام 2009 بمساهمات من فاعلي الخير في المنطقة وبالتعاون مع الجمعيات المحلية.

قارب لنقل الطلاب

وأشار إلى أن الآباء كانوا يحضرون أطفالهم إلى المدرسة العائمة بواسطة زوارق محلية، وذلك قبل أن تبني المدرسة قارباً مخصصاً لنقل الطلاب.

وتابع: "جرى تصميم القارب المدرسي ليسهل على الأطفال الانتقال إلى المدرسة خلال هطول الأمطار، كما أنه مصمم ليتمكنوا من أداء واجباتهم المدرسية في رحلة العودة إلى منازلهم".

خطط لتحسين المدرسة

ولفت شيميد إلى أن لديه خططاً لتطوير المدرسة العائمة، وبناء مزيد من المدارس في المنطقة حتى يتمكن الأطفال من الوصول إلى التعليم بسهولة أكثر.

وأشار إلى أنهم بحاجة إلى دعم محلي ودولي لبناء قوارب مدرسية، وتعريف الأطفال بالإنترنت، وإنشاء مختبر لتكنولوجيا المعلومات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً