مودعون يقتحمون مصرفين بقوة السلاح في بيروت وجبل لبنان (Getty Images)
تابعنا

أعلنت "جمعية المودعين اللبنانيين" الأربعاء، عن اقتحام أعضائها لأحد المصارف في محافظة جبل لبنان، وهو الاقتحام الثاني منذ ساعات الصباح.

وأفادت الجمعية عبر حسابها على تويتر، أن الاقتحام الثاني استهدف "بنك ميد" (البحر المتوسط) بمنطقة عاليه بمحافظة جبل لبنان شرق العاصمة بيروت.

وقالت الجمعية في تغريدتها إن "بنك ميد يسقط أمام المودعين"، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

ولفتت إلى أن "سالي حافظ التي اقتحمت بنكاً آخر في بيروت في وقت سابق اليوم لن تكون الأخيرة"، فيما لم يصدر تعقيب فوري عن السلطات المحلية.

وفي وقت سابق من الأربعاء، تمكنت المواطنة سالي حافظ، من إجبار "بنك لبنان والمهجر" في بيروت على تسليمها 20 ألف دولار من وديعتها تحت تهديد السلاح، حيث اقتحمت أحد أفرعه وهددت بحرق نفسها في حال عدم تسليمها وديعتها وذلك لمعالجة شقيقتها المريضة.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول نقلاً عن شهود عيان، أن مواطنة تحمل مسدساً اقتحمت "بنك لبنان والمهجر"، وهددت بحرق نفسها في حال عدم تسليمها وديعتها وذلك لمعالجة شقيقتها المريضة.

وكانت المواطنة سالي حافظ، وجهت الثلاثاء رسالة عبر فيسبوك إلى شقيقتها المريضة قالت فيها: "يا عمري، بوعدك رح (سوف) تسافري وتتعالجي وترجعي توقفي عإجريكي (على أقدامك) وتربي بنتك، لو بدا (حتى) تكلفني حياتي (..)".

و"جمعية المودعين" منبثقة من ثورة 17 تشرين 2019، تعمل على الدفاع عن أموال المودعين المحتجزة في المصارف اللبنانية الخاصة.

وفي 11 أغسطس/آب الماضي، اقتحم مسلح لبناني أحد المصارف في شارع الحمرا بالعاصمة، واحتجز رهائن وانتهت العملية بعد الاتفاق معه على تسليمه جزءاً من أمواله المودعة.

وفي حادثة مشابهة استعاد لبناني في يناير/كانون الثاني الماضي، 50 ألف دولار من وديعته بعدما اقتحم مصرفاً بمحافظة البقاع (شرق)، واحتجز عدداً من الرهائن وهدد بإحراق المكان.

ومنذ أكثر من عامين ونصف تفرض مصارف لبنان قيوداً على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيما الدولار، كما تضع سقوفاً قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.

ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، و انهيار قدرتهم الشرائية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً