احتجاجات على مقترح فرنسي بشأن الخلاف مع بلغاريا (Others)
تابعنا

احتشد عشرات الآلاف السبت خارج المكاتب الحكومية شمال مقدونيا مساء السبت للاحتجاج على اقتراح فرنسي لحل النزاع مع بلغاريا الذي يعرقل محادثات عضوية البلاد مع الاتحاد الأوروبي.

ووصفت حكومة شمال مقدونيا الاقتراح بأنه "قاعدة صلبة"، فيما رفض حزب "VMRO-DPMNE" المعارض الرئيسي لليمين الوسط الاقتراح، بحجة أنه يفضل المطالب البلغارية التي تتعارض مع التاريخ واللغة والهوية والثقافة والميراث المقدوني، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وبهذا الخصوص قال زعيم المعارضة في البلاد خريستيان ميكوسكي في مؤتمر صحفي قبل بدء الاحتجاج: "لسنا بحاجة إلى أوروبا.. لا للاقتراح الفرنسي الأخير".

وأضاف: "إذا لم تكن أوروبا مستعدة لقبولنا نحن المقدونيين المتحضرين حيث ننتمي، فسننتظر حتى يكون أناس يفهمون أن الهوية المقدونية فوق كل شيء".

وأصرت بلغاريا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، على أن تعترف شمال مقدونيا رسمياً بأن لغتها لها جذور بلغارية، وتعترف في دستورها بأنها أقلية بلغارية، وتقمع "خطاب الكراهية" ضد بلغاريا.

وفي وقت سابق الأسبوع الجاري أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مدريد أنه يعتقد أنه جرى التوصل إلى "حل وسط"، من دون الخوض في تفاصيل.

وأضاف ماكرون: "أنا مقتنع بأننا توصلنا إلى حل وسط".

من جهته قال وزير خارجية شمال مقدونيا بوجار عثماني في تصريح صحفي إن "الاقتراح الفرنسي يحافظ على اللغة والهوية المقدونية ويجب قبوله في أقرب وقت ممكن بهدف بدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

وشمال مقدونيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ 17 عاماً، فيما حصلت البلاد على الضوء الأخضر عام 2020 لبدء محادثات الانضمام، ولكن لم يُحدَّد موعد لبدء المفاوضات.

استخدمت بلغاريا قوتها كعضو في الاتحاد الأوروبي لمنع عضوية شمال مقدونيا، لأن جميع قرارات التوسيع تتطلب موافقة بالإجماع من الكتلة المكونة من 27 دولة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً