ملصق تضامني مع الناشطة التركية-الأمريكية عائشة نور التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية / صورة: AA (AA)
تابعنا

ونقلت الصحفية الإسرائيلية أمس الأحد، إفادة رفقاء الناشطة عائشة نور إزغي إيغي، في أثناء المشاركة في الفعالية التضامنية التي شهدت إطلاق جيش الاحتلال النار عليها، وأكدوا أن عائشة نور لم تكن تشكّل أي خطر ولم تقم بأي تهديد.

وقالت الناشطة الأمريكية فيفي المشاركة في الاحتجاج ضد مستوطنة "أفيتار" في بلدة بيتا، إن إطلاق النار وقع بعد أن فرقت القوات المحتجين المحليين والأجانب من موقع الاحتجاج الأول.

وأضافت: "سمعنا أولاً طلقة أصابت حاوية قمامة كان يجلس خلفها اثنان من المتطوعين، ثم طلقة أصابت رأس عائشة نور".

وأوضحت فيفي أن عائشة نور "كانت أكثر المتطوعين حذراً، هي وأصدقاؤها كانوا يقفون في أبعد مكان، في المكان الأكثر أماناً الذي ظننا أنه آمن".

وتابعت: "كانوا سيعرفون أنها متطوعة دولية لأنها كانت امرأة وكانت تقف مع متطوعين أجانب آخرين، وليس بجانب الشباب المحليين".

وألقت فيفي باللوم على إدارة بايدن لفشلها في فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي بعد إطلاق النار على أول أمريكي، وقالت: "هذه نتيجة مباشرة لتقاعس الحكومة الأمريكية عن إدانة الجيش الإسرائيلي لإيذائه المواطنين الأمريكيين".

وقبل شهر، أُصيب مواطن أمريكي آخر في الفخذ برصاص الجيش خلال احتجاجات في بيتا، وقال شهود عيان تحدثوا إلى صحيفة "هآرتس" حينها إن الجنود أطلقوا النار عليه بينما كان يفر من الموقع.

ميريام، وهي ناشطة أوروبية كانت أيضاً في الاحتجاج، قالت لصحيفة هآرتس، إنه لم يكن يوجد رمي حجارة في ذلك الوقت: "كنا نقف، كنا واضحين أمام الجيش، لم نفعل شيئاً. لم يكن يحدث أي شيء. سمعت طلقتين حيتين، واحدة أصابت جسماً معدنياً وأصابت بعد ذلك شاباً فلسطينياً في ساقه، ثم بعد ثانية واحدة استدرت ورأيت عائشة نور ملقاة فاقدة الوعي على الأرض".

وتابعت: "يقولون بوجود رمي حجارة وأننا كنا نعرضهم للخطر، لكنهم كانوا يستطيعون رؤيتنا مباشرة ولم نكن نعرض أي شخص للخطر".

وأضافت: كانت اشتباكات قد وقعت بين شباب فلسطينيين والجيش، لكنها حدثت في وقت سابق وفي مكان آخر، حيث بدأت التظاهرة.

وقال جوناثان بولاك، ناشط يساري وصحفي في صحيفة "هآرتس" كان في الموقع، إن أيغي قُتلت برصاص الجنود الذين كانوا متمركزين على سطح منزل على بُعد نحو 150 متراً في وقت لم تكن فيه اشتباكات.

ويوم الجمعة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، في أثناء مشاركتها بفاعلية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وأشار مدير مستشفى رفيديا فؤاد نافعة، إلى أن عائشة نور وصلت إلى المستشفى مصابة برصاص في الرأس وأُجريت عملية إنعاش لها، لكنها استُشهدت.

وأدانت عدة دول حول العالم تعمُّد جيش الاحتلال قتل الناشطة عائشة نور. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن إسرائيل "تعمل لإسكات وترهيب كلّ من يهب لنجدة الفلسطينيين ويكافح ضد الإبادة التي تنفذها بحقهم".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً