إصابة عشرات المدنيين يومياً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ما يهدد بانهيار منظومة العمل الصحي / صورة: AA (AA)
تابعنا

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي تهديدات اجتياح مدينة رفح، جنوبي القطاع، ما "يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي".

وقالت الوزارة، في بيان: "نحذر من أن تنفيذ الاحتلال لوعوده باجتياح محافظة رفح يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي وحرمان السكان من أي خدمات صحية".

وتابعت: "انهيار منظومة العمل الصحي سيعرّض مئات السكان لخطر الموت".

وفي وقت سابق الاثنين، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن تل أبيب تستعد لتوسيع "المنطقة الإنسانية" بغزة لتمتد من منطقة المواصي جنوباً وعلى امتداد الشريط الساحلي حتى مشارف النصيرات وسط القطاع، تمهيداً لاجتياح رفح، في تحدٍّ لتحذيرات دولية من خطورة ذلك على نحو 1.4 مليون نازح.

وزعمت الإذاعة الإسرائيلية أن المنطقة "ستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح".

وقالت إنه "أقيمت في هذا المكان 5 مستشفيات ميدانية بالإضافة إلى المشافي الثابتة العاملة في المنطقة"، وفق زعمها، علماً أن معظم مستشفيات القطاع خرجت من الخدمة بسبب استهدافها المتعمّد منذ بداية الحرب قبل أكثر من 6 أشهُر.

وأمس الأحد، قال متحدث الجيش دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إن قرار اجتياح رفح قد اتّخذ، "لتفكيك حماس وإعادة المخطوفين"، وفق زعمه.

ورغم أنها منذ بداية الحرب، دفعت بأهالي القطاع جنوباً بزعم أنه "منطقة آمنة"، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال كل مناطق غزة وصولاً إلى المعبر الحدودي مع مصر.

ومساء السبت، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارتين جويتين على منزلين أحدهما شرقي رفح والآخر وسطها، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق مصادر فلسطينية.

والأحد، حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح، مؤكداً في الوقت ذاته جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.

ودعا هنية الدول الأشقاء في مصر وتركيا وقطر وكل الدول الأوروبية وغيرها ذات الصلة المباشرة، إلى "التحرك من أجل لجم العدوان الإسرائيلي ومنع الدخول إلى رفح، بل وضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء العدوان".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً