تشن إسرائيل هجوماً هو "الأعنف والأوسع" على لبنان منذ 7 أكتوبر الماضي / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ونقلت الصحيفة في تقرير الثلاثاء، عن ميري آيزين، ضابطة استخبارات سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي التي جرى إطلاعها على المداولات الأمنية: "كان الجيش يبني ويعيد بناء الخطة منذ سنوات"، مضيفةً أنه "في كل مرة نصل إلى مرحلة حيث كنا على وشك تنفيذها، كانت هناك قيود".

وأوردت واشنطن بوست، نقلاً عن محللين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان متردداً في دخول مواجهة شاملة مع حزب الله خوفاً من القتال على جبهتين، ومن التورط في حرب مكلفة وغير حاسمة أخرى في لبنان.

وقال يوحنان بلسنر، رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية (IDI)، للصحيفة: "هذا تصعيد كان مجرد مسألة وقت من وجهة نظر إسرائيلية"، مضيفاً أن "الغالبية العظمى من الإسرائيليين يدركون أن هذا الوضع غير قابل للاستمرار".

فيما أشار يوسي كوبرفاسر، رئيس سابق لقسم البحث في استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن إسرائيل تعتقد أن حزب الله وإيران، راعيته الرئيسية، لا يمتلكان الشهية لحرب شاملة "وأنه يمكنها الاستمرار في رفع الرهان دون تداعيات كبيرة".

وأضاف كوبرفاسر: "كنا أول من صعّد، وكان ذلك لصالحنا، انتقلنا إلى مرحلة جديدة وكسرنا القواعد"، مشيراً إلى القواعد غير المعلنة التي كانت تحكم تبادل إطلاق النار على الحدود منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الاثنين، هجوماً هو "الأعنف والأوسع" على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر عن 558 قتيلاً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، و1835 جريحاً، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً