تنديد دولي باقتحام القوات الإسرائيلية الأقصى ودعوة لخفص التصعيد / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

أبدت المفوضية الأوروبية استياءها من اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، مطالبة بالحفاظ على الوضع القانوني للأماكن المقدسة.

جاء ذلك على لسان الناطق باسم المفوضية بيتر ستانو في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وأوضح ستانو أن الاتحاد الأوروبي يتابع من كثب مجريات الأحداث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعرب عن بالغ قلق الاتحاد الأوروبي إزاء تصاعد التوتر في القدس. ودعا جميع الأطراف لضبط النفس والعمل على تخفيض حدة التوتر الحاصل.

"مصدومون من صور العنف"

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن صدمتها من مشاهد الاعتداءات.

جاء ذلك في بيان للمنسق الأممي الخاص بعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، نشره على صفحته في تويتر، في أول رد فعل من قبل المنظمة الدولية على الأحداث الأخيرة بالأقصى.

وقال وينسلاند: "صدمتني صور العنف داخل المصلى القبلي".

وأضاف: "إنني منزعج من الضرب الواضح للفلسطينيين على يد قوات الأمن الإسرائيلية والعدد الكبير من الاعتقالات".

وتابع: "كما أنني أرفض بشدة تخزين واستخدام الألعاب النارية والحجارة من قبل الفلسطينيين داخل المسجد".

ودعا للتسمك بـ"الوضع التاريخي الراهن، للأماكن المقدسة، بما يتماشى مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية".

وأردف: "أدعو القادة من جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية والامتناع عن الخطوات التي يمكن أن تصعد التوترات".

كما اعتبر وينسلاند أن "الإطلاق العشوائي للصواريخ من قطاع غزة أمراً غير مقبول ويجب أن يتوقف".

وصباح الأربعاء، أغار الجيش الإسرائيلي، على عدد من الأهداف في قطاع غزة، رداً على إطلاق 10 صواريخ من القطاع على 3 دفعات، دون تسجيل أضرار أو إصابات، حسب بيان للجيش.

وجاء إطلاق الصواريخ بعد اقتحام عنيف للشرطة الإسرائيلية للمصلى القبلي بالمسجد الأقصى فجر الأربعاء، تخلله إصابات واعتقالات في صفوف المعتكفين بالمسجد.

وأظهرت مقاطع فيديو العشرات من عناصر الشرطة وهم ينهالون على المعتكفين ضرباً بالهراوات وسط نداءات استغاثة، كما اقتادوا عشرات المعتكفين بعد اعتقالهم من داخل المصلى القبلي.

وتصاعد التوتر في مدينة القدس الشرقية وضواحيها، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي، والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل".

وأعرب البيت الأبيض، الأربعاء، عن قلق الولايات المتحدة "البالغ" حيال التوترات حول المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، وحث "جميع الأطراف على ضبط النفس".

جاء ذلك في تصريحات لمتحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أدلى بها في مؤتمر صحفي.

وقال: "لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار العنف، ونحث جميع الأطراف على تجنب مزيد من التصعيد".

وأضاف: "من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن يعمل الإسرائيليون والفلسطينيون معاً، لتهدئة هذا التوتر واستعادة الهدوء".

ورداً على سؤال حول سبب عدم إدانة الولايات المتحدة اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين، أجاب كيربي: "أعتقد أن لدينا سجلاً حافلاً للغاية في التحدث علناً ضد العنف في جميع أنحاء العالم، وعن الوفيات والإصابات التي لحقت بالناس من جميع أنحاء العالم ومن جميع الأديان".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً