أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اعتقاده أن زيارته اليونان ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة في أثناء عودته من العاصمة اليونانية أثينا التي زارها، الخميس.
وقال أردوغان: "زيارتي اليونان جرت في أجواء إيجابية للغاية وأعتقد أنها ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين".
وأكد أن بلاده تحاول تطوير التعاون مع اليونان في المجالات كافة، مضيفاً: "يمكننا تزويد اليونان بالطاقة من المحطة النووية المزمع بناؤها في ولاية سينوب التركية".
وحول امتناع اليونان عن التصويت في الأمم المتحدة لقرار يدعو إلى هدنة إنسانية فورية في غزة نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023، أردف أردوغان: "قلت لميتسوتاكيس (رئيس الوزراء اليوناني)، كنا نود رؤيتكم إلى جانب فلسطين، وأن لا تكونوا من بين الممتنعين عن التصويت. فواجبنا التذكير بالحقيقة".
وقال أردوغان: "أظن أن كثيراً من الدول سيتخذ مواقف حاسمة ضد جرائم إسرائيل في غزة"، لافتاً إلى أن لديه "إيماناً كاملاً بأن فلسطين ستنتصر، وهو ما يعني انتصاراً للسلام العالمي وحقوق الإنسان".
وأعرب أردوغان عن أمله أن يستجيب مجلس الأمن لتفعيل غوتيريش المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة (بخصوص غزة).
وبشأن شرق البحر المتوسط، قال أردوغان: "لا نطمع في حقوق أحد ولا نسمح إطلاقاً بانتهاك حقوقنا، فالتقاسم الشامل والعادل (لثروات) شرق البحر المتوسط ممكن".
وواصل: "التوترات في شرق المتوسط تؤثّر في بلدينا سلباً، وعلينا أن نحلّها"، مضيفاً: "لمستُ في هذا الصدد نهجاً إيجابياً من ميتسوتاكيس".
كما امتدح أردوغان رئيس الوزراء الإسباني سانشيز، وقال إنه أثبت أنه الأشجع بين (قادة) الدول الغربية.
وأضاف: "حان الوقت لوضع المصالح التافهة جانباً واتخاذ ما يلزم للحفاظ على سلام كوكبنا".
وقال: "نريد التركيز على الصداقة.. صناعة الدفاع في اليونان ليس لديها إنتاج مثل إنتاجنا. لقد أصبحنا الآن قادرين على الإنتاج بمستوى يلبي احتياجاتنا إلى حد كبير في هذا المجال. ولهذا السبب، فإن إنفاق تركيا على شراء الأسلحة أقل بما لا يقاس من إنفاق اليونان".
وواصل: "نحن دولة تُنتج نفقات الصناعة الدفاعية الخاصة بها وقد خفضت التكاليف بشكل كبير، نحن لا ننتج حالياً طائرات F-16، ولكننا قادرون أيضاً على إصلاحها وصيانتها".
وأمس (الخميس)، زار الرئيس أردوغان العاصمة أثينا، والتقى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
