وفي وقت سابق السبت، أفرجت حركة حماس مقابل ذلك عن 4 مجندات إسرائيليات سلمتهن إلى الصليب الأحمر الذي سلمهن بدوره إلى الجانب الإسرائيلي.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "جرى إطلاق سراح 114 سجيناً أمنياً فلسطينياً من سجن عوفر إلى مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، و16 إلى قطاع غزة، فيما جرى ترحيل 70 آخرين إلى مصر".
وقبل ذلك، أفادت مصلحة السجون الإسرائيلية، في بيان، بنقل 200 أسير من سجون عدة في أنحاء البلاد إلى سجني عوفر وكتسيعوت (النقب الصحراوي).
وأضافت: "بعد استكمال عملية تسلم المجندات الأسيرات (4)، والحصول على موافقة السلطات السياسية، جرى إطلاق سراح جميع المخربين من سجني عوفر باتجاه الضفة الغربية وكتسيعوت باتجاه معبر كرم أبو سالم"، على حد قولها.
16 بقطاع غزة
ووصل 16 من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون إسرائيل إلى قطاع غزة، السبت، عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكر مراسل الأناضول أن الأسرى وصلوا إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضح أن الأسرى وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع، برفقة الصليب الأحمر وسط احتفاء شعبي كبير، وزاد أن الأسرى المحررين يخضعون حاليا لفحوص طبية داخل المستشفى في غزة للاطمئنان على صحتهم.
70 إلى مصر
أفاد قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، السبت، بوصول 70 أسيرا فلسطينيا مبعدا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية إلى الأراضي المصرية، عقب إطلاق إسرائيل سراحهم ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار بغزة.
وقالت القناة إن حافلتين تقلان 70 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية بالمؤبدات، دخلتا الأراضي المصرية، وأشارت إلى أن الأسرى الفلسطينيين المحررين سيتم نقلهم إلى العاصمة القاهرة، دون تفاصيل أكثر.
إلى رام الله
ووصل 114 من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة إلى رام الله، بعد ظهر السبت، حيث كان آلاف المواطنين في استقبالهم.
الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم وصلوا عبر 3 حافلات تتبع الصليب الأحمر الدولي، بعد مغادرتها سجن عوفر العسكري الإسرائيلي غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ولحظة خروج الأسرى من الحافلات، حملتهم الحشود على الأكتاف، وسط هتافات وتكبيرات.
وفي وقت سابق السبت، أفرجت حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات سلمتهن إلى الصليب الأحمر الذي سلمهن بدوره إلى الجانب الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية للمرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزة.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يجري تبادل 50 أسيراً فلسطينياً بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول، السبت.
وإجمالاً، تحتجز إسرائيل حالياً أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 محتجزاً إسرائيلياً بغزة.
فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، تنص البنود على الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجزاً بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي جرى في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلاً ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.