سفينة سياحية بسعة 1056 سريراً تخصص لإيواء الناجين من الزلزال في إسكندرون-هاطاي / صورة: AA (AA)
تابعنا

يعد السكن من الاحتياجات الملحة لمن يعيشون كارثة الزلازل العنيفة ويفقدون منازلهم لا سيما في ظل الظروف الشتوية القاسية.

لهذا لجأت السلطات التركية إلى إنشاء مراكز إيواء مؤقتة كالمخيمات والمساكن مسبقة الصنع والفنادق وعربات القطارات والسفن في الولايات الساحلية.

358 غرفة في سفينة

وقررت السلطات استخدام سفينة الركاب الضخمة "إم إس سي أوريليا" MSC Aurelia لإيواء المواطنين بعد رسوها في ميناء إسكندرون بولاية هاطاي.

ووصلت سفينة أوريليا إلى شواطئ هاطاي قادمة من مدينة نابولي الإيطالية لإيصال مساعدات إلى ضحايا الزلزال بالتنسيق مع وزارة النقل والبنية التحتية التركية.

وتضم السفينة 358 غرفة بداخلها أكثر من ألف سرير بجانب المرافق الأخرى من الحمامات والمراحيض، وباتت اليوم مركزاً لإيواء عشرات الأشخاص.

undefined (AA)

ونُقل المواطنون إلى السفينة للإقامة فيها وفقاً لقوائم أعدتها رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (أفاد) والهلال الأحمر التركي.

ويشرف الموظفون المعنيون في السفينة على أعمال النظافة فيما توفر فرق الهلال الأحمر التركي احتياجات الطعام والشراب للمواطنين.

كما وفرت السلطات وسائل نقل بساعات معينة للمواطنين الراغبين بالذهاب إلى أعمالهم أو لأغراض أخرى في الصباح أو المساء.

undefined (AA)

وفي تصريح للأناضول قال مدير عام الملاحة البحرية في وزارة النقل والبنية التحتية أونال بايلان إن "السفينة ستحتضن 940 شخصاً من المتضررين".

وأشار بايلان إلى أن الأماكن المشتركة داخل السفينة تستوعب 1100 شخص، وأن احتياجات الطعام سيجري توفيرها من البر.

وذكر أن سفينة أخرى ستصل إسكندرون في الأيام القادمة وسوف تخصص أيضاً لإيواء مجموعة من المواطنين.

وأكد المسؤول التركي أن الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان عدم انقطاع المواطنين عن حياة المدينة وضمان توفير احتياجاتهم بمعايير عالية.

ولفت إلى أن الوزارة وضعت خطة لاستضافة الأسر التي لديها أطفال ومسنين ومعاقين بشكل خاص، وأنها تتعاون مع المؤسسات المعنية في هذا الصدد.

بدورها قالت المواطنة عائشة أوزغاش إنها استقرت في السفينة مع ابنها كمال بعد انهيار منزلهم بحي دنيزجيلار التابع لإسكندرون جراء الزلزال. وشكرت السلطات للمساهمة بتأمين سكن لها ولمتضرري الزلزال.

أمّا كمال أوزغاش فقال إنه فقد زوجته وابنه في الزلزال، وإنه سيعيش مع أمه وابنه الثاني الناجي من الآن فصاعداً.

من جهته قال المواطن حسين أوزغول إنه يقيم بالسفينة مع زوجته وابنه وإنه لم يستطع أخذ أي غرض من منزله الذي انهار جراء الزلزال. وأكد أنه صار يخاف المباني العالية والأماكن المغلقة بعد الزلزال ويفكر كيف سيسكن بعد اليوم مبنى متعدد الطوابق.

وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجة أعقبه آخر بقوة 7.6 درجة وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات آلاف من الأشخاص وخلَّف دماراً مادياً ضخماً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً