يحاكي "درب الساعي" المدينة القطرية القديمة وهو مكان مخصص للاحتفالات باليوم الوطني / صورة: AA (AA)
تابعنا

يستقطب مقر فاعليات "درب الساعي" بمناسبة احتفالات البلاد باليوم الوطني القطري جماهير المونديال وزوار الدولة من كل حدب وصوب، ليسهم في إبراز تاريخ قطر وتراثها، إذ يلقى إقبالاً جماهيرياً كبيراً على مختلف الفاعليات الثقافية والتراثية التي تقيمها لجنة احتفالات اليوم الوطني.

وتحتفل قطر باليوم الوطني في 18 ديسمبر/كانون الثاني من كل عام، إحياءً لذكرى تأسيس الدولة عام 1878 على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني.

تحتفل قطر باليوم الوطني في 18 ديسمبر من كل عام إحياءً لذكرى تأسيس الدولة عام 1878 على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (AA)

حياة الأجداد

وتعد فعاليات "درب الساعي" فرصة للتعريف بالتراث القطري عبر تجسيد حي لحياة الأجداد في كثير من جوانبها، وتتيح الفعاليات تعرّف طبيعة حياة البادية والحيوانات في البلاد وبيئة الصيد والأكلات الشعبية المتوارثة.

و"درب الساعي" مكان خصص لإقامة احتفالات اليوم الوطني، ليحاكي في تصميمه المدينة القطرية القديمة من أجل أن يعكس التراث الحضاري للبلاد.

"درب الساعي" مكان يحاكي في تصميمه المدينة القطرية القديمة من أجل أن يعكس التراث الحضاري للبلاد (AA)

ومنذ وقت بعيد، عُرف "درب الساعي" بأنه الطريق الذي استخدمه "مناديب" المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، الذين ائتمنهم على رسائله وتوجيهاته الداخلية والخارجية.

وعُرف هؤلاء "المناديب" بالولاء والطاعة والشجاعة والفطنة للعب هذا الدور الحساس في أصعب الأوقات، وكانوا يؤدون مهماتهم على ظهور الإبل.

وتحتفل قطر هذا العام باليوم الوطني تحت شعار: "وحدتنا مصدر قوتنا"، وجُهّز المقر الجديد والدائم لـ"درب الساعي" بمنطقة أم صلال محمد بالدوحة، بجميع المرافق والخدمات المركزية والتجهيزات اللوجستية.

تتيح الفعاليات تعرّف طبيعة حياة البادية والحيوانات الموجودة في البلاد وبيئة الصيد والأكلات الشعبية المتوارثة (AA)

يقع مكان الاحتفال على مساحة 150 ألف متر مربع، ويحتضن هذا العام نحو 4500 نشاط تراثي وثقافي وفني ورياضي وترفيهي.

وصمم المكان ليخاطب كل الفئات العمرية، ويقسَّم إلى عدد من المناطق التي تجسد حياة القطريين قديماً، ويهدف إلى ربط النشء الجديد بالتراث الوطني وتاريخ الأجداد.

فعاليات متنوعة

وضمن مناشط "درب الساعي"، توثق فاعلية "البدع" البيئة التراثية البحرية في قطر بشكلٍ مصغر، والبدع هي منطقة "الفريج" القديم المجاور للبحر، وتستقطب الجمهور بسبب امتدادها التراثي العميق.

وتجذب منطقة الشقب جمهور "درب الساعي" من جميع الفئات العمرية، وتكمن أهميتها في أنشطتها المتنوعة التي ترضي جميع الأذواق، مثل عروض ركوب الخيل والعربات والاستعراض التراثي.

تجذب منطقة الشقب جمهور "درب الساعي" من جميع الفئات العمرية بسبب أنشطتها المتنوعة (AA)

وتُشير فاعلية "العزبة" إلى بيت الشّعَر الذي يحتوي على معدات القنّاص التي يحتاجها في الصيد، وتحوي كل ما يخص الهجن وأدوات ركوب الإبل ومسمياتها وتركيبها.

كما تعكس "العزبة" بيت الشَعر القديم المخصص لاستقبال الضيوف من الرجال، إضافة لتقديم فاعليات تعلم الأطفال كيفية ركوب وتجهيز الإبل بالطريقة الصحيحة.

تعكس "العزبة" بيت الشَعر القديم المخصص لاستقبال الضيوف من الرجال (AA)

وتأتي فعالية "المسير" لتقدم الخيول العربية الأصيلة التي يمتطيها فرسان بلباس تقليدي مميز، كما يستعرض المكان "السنبوك" وهو المركب القطري التقليدي الذي يستخدمه البحارة.

وبطول 500 متر، جُهّز مضمار "درب الساعي" لتقام عليه مسابقات الخيل والرمي ومسير الهجن العربية الأصيلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً