مسجد نور الحميدية في جنوب إفريقيا / صورة: AA (AA)
تابعنا

منذ نحو 139 عاماً يواصل مسجد "نور الحميدية" التاريخي في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، الحفاظ على ذكرى الدولة العثمانية وتاريخها العبق.

ويقع المسجد الذي جرى بناؤه بمساهمة من الدولة العثمانية، في شارع لونغ ستريت، أحد أكثر شوارع مدينة كيب تاون ازدحاماً.

وسمي المسجد تيمناً بالخليفة الثاني بعد المئة والسلطان الرابع والثلاثين من سلاطين الدولة العثمانية، عبد الحميد الثاني (1842-1918)، حيث يستقبل المسجد الذي رفع على بوابته العلم التركي، جموع المصلين في أوقات الصلوات الخمس.

بني المسجد قبل 139 عاماً بدعم من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (AA)

ذكرى السلطان عبد الحميد الثاني

في عام 1863، ابتعث السلطان العثماني عبد العزيز، أبو بكر أفندي، إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا لحل القضايا الفقهية للمسلمين وتعليمهم الشعائر الدينية، لتخطر على باله فكرة بناء هذا المسجد.

وساهم العثمانيون مالياً في تشييد المسجد، حيث تبرع السلطان عبد الحميد الثاني بجزء كبير من تكاليف بناء المسجد، ليطلق عليه لاحقاً اسم "نور الحميدية".

ويستقبل المسجد يومياً مئات المصلين من مختلف الأعراق والجنسيات، ويتسع لـ400 شخص وغالباً ما يتجاوز عدد المصلين سعة المسجد.

و"نور الحميدية" يعتبر المسجد الوحيد في المنطقة الذي يضطر فيه جزء من المصلين إلى الصلاة في الشارع بسبب الازدحام.

يتسع المسجد لـ400 شخص (AA)

"تيكا" ترمم المسجد

وأشار الدكتور إيشام بالمر، عضو مجلس أمناء المسجد، أن المصلين بمسجد "نور الحميدية" أسسوا علاقات وثيقة مع تركيا منذ عام 2008، حيث رممت وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" المسجد عام 2015.

وأضاف: "كان ترميم تيكا للمسجد ترميماً شاملاً، تضمّن ترميم لوحات الخط العربي والأعمال الخشبية والسجاد والمنبر وغيرها".

وأوضح أن الوكالة التركية تسألهم بشكل مستمر عما إذا كان المسجد بحاجة لترميمات أخرى، كما تبرت تيكا للمسجد بمجموعة من أحدث مكيفات الهواء.

وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو زار المسجد أثناء زيارته جنوب إفريقيا يناير/ كانون الثاني الماضي (AA)

العلم التركي يرفرف على بوابة المسجد

وأوضح أن العلم التركي الذي أعطته لهم السفارة التركية في العاصمة الإدارية بريتوريا، يرفع على بوابة المسجد أيام الجمعة وفي المناسبات الدينية والأيام الهامة.

وقال بالمر إن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو زار المسجد أثناء زيارته جنوب إفريقيا يناير/كانون الثاني الماضي، كما يزور المسجد مختلف الوفود التركية القادمة إلى المدينة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً