كشف علماء آثار، الأربعاء، عن مسجد ريفي قديم نادر في منطقة النقب في الجنوب والتي صارت خاضعة للحكم الإسرائيلي عام 1948، الأمر الذي يلقي الضوء على انتقال المنطقة من المسيحية إلى الإسلام، حسب سلطة الآثار.
وقالت سلطة الآثار في بيان إن بقايا المسجد الذي يعتقد أن عمره يزيد عن 1200 عام اكتشفت خلال أشغال بناء حي جديد في مدينة راهط البدوية التي يسكنها فلسطينيون يُعرفون بـ"فلسطينيي48".
ويحتوي المسجد على "غرفة مربعة وجدار مواجه لاتجاه مكة مع محراب نصف دائري في الجدار يشير الى الجنوب".
واشارت سلطة الآثار إلى أن "هذه السمات المعمارية الفريدة تظهر أن المبنى كان يستخدم كمسجد ربما كان يستضيف عشرات المصلين في وقت واحد".
وإضافة إلى ذلك جرى اكتشاف "مبنى فخم" على مسافة قصيرة من المسجد مع بقايا أدوات المائدة والتحف الزجاجية التي تشير إلى ثراء ساكنيه.
وقبل ثلاث سنوات اكتشفت سلطة الآثار في موقع قريب مسجداً آخر يعود إلى الحقبة نفسها، من القرن السابع إلى القرن الثامن الميلادي، واصفة المسجدين بأنهما من بين أقدم أماكن العبادة الإسلامية المعروفة على مستوى العالم.
وبدأ الفتح الإسلامي للمنطقة في النصف الأول من القرن السابع ميلادي.