وقال نادي الأسير الفلسطيني إن "محامية هيئة الأسرى نقلت عن 9 أسرى -زارتهم يوم أمس الأحد- في عتصيون أنهم أصيبوا بالتسمم بعد ظهور أعراض مشتركة على جميع الأسرى عقب تناولهم وجبات الطعام".
وأضاف أن "هذه الحالة ليست الأولى في عتصيون، إذ سُجلت حالات تسمم بحق الأسرى المحتجزين في المعتقل عدة مرات، ورُصد ذلك أكثر من مرة خلال السنوات الماضية".
وقالت المنسقة الإعلامية للنادي أماني سراحنة، إن عتصيون "مركز محطة توقيف وتحقيق ينقل بعدها الأسرى إلى السجون، وبه 111 أسيراً"، مشيرة إلى أن الأسرى الذين أصيبوا بالتسمم "لم يتلقوا العلاج".
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) إنها "رصدت تعرض عدد كبير من أسرى تحقيق معتقل عصيون لحالات تسمم، جراء وجبات طعام فاسدة قُدمت لهم من إدارة المعتقل".
وأضافت الهيئة وفقاً لمحاميها الذي زار المعتقل بصعوبة أمس (الأحد)، بأن "الأسرى بعد وجبات الطعام التي قُدمت لهم، شعروا بآلام شديدة بالبطن وإسهال وقيء، وضعف وهزال واصفرار بالوجه، وفقدوا الكثير من السوائل في جسمهم، وأصبحوا غير قادرين على الوقوف، كما أن العديد منهم أصيب بحالة من الإغماء".
وأضافت الهيئة أن إدارة السجون "تتعمد، منذ بدء العدوان على غزة، ممارسة أبشع العقوبات بحق الأسرى، ومن ضمنها إبقاؤهم بالجوع لفترات طويلة، والاكتفاء بتقديم وجبات سيئة لهم كماً ونوعاً، وفضلاً عن ذلك، فإن إدارة السجون تقابل كل من يعترض على ذلك بالضرب المبرح والعزل".
وناشدت جميع الجهات الدولية المختصة بـ"التدخل السريع لإنهاء معاناتهم وحمايتهم داخل سجون الاحتلال".
ووفق الهيئة والنادي فإن حصيلة الاعتقالات في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت "أكثر من 12 ألف حالة اعتقال (...) إلى جانب اعتقال عشرات من العمال الفلسطينيين، وآلاف من غزة لم يجرِ حصر عددهم".