وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول، أوضح أيدوغان، المختص في الجراحة العامة، أنه توجه إلى غزة برفقة فريق مكون من أربعة أشخاص ضمن أنشطة "مؤسسة الأيتام" ومنظمة "أطباء غزة" التطوعية التركية.
وأشار أيدوغان إلى أن نقص المضادات الحيوية والمعدات الطبية يعوق تقديم الخدمات الصحية اللازمة، مبيناً أن الجروح الناتجة عن العمليات الجراحية غالباً ما تصاب بالتهابات خطيرة بسبب انعدام البيئة المعقمة.
وأضاف: "الوضع الصحي في غزة على وشك الانهيار، وهناك حاجة ماسة لإدخال الأدوية والمعدات الطبية".
وتحدث الطبيب التركي عن معاناة النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في خيام مصنوعة من القماش والنايلون في ظل البرد القارس وشح المستلزمات الأساسية.
وقال إن الأطفال والنساء حديثي الولادة هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب هذه الظروف، إذ فقد 6 أطفال حياتهم خلال الأسبوع الماضي نتيجة البرد الشديد.
وأكد أيدوغان أن خطر انتشار الأمراض الوبائية في قطاع غزة بلغ مراحل متقدمة للغاية. وتابع: "في هذه الأيام، يصبح الجو بارداً ليلاً في غزة، وهذا الطقس لا يؤثر فقط في البالغين، وإنما بشكل خطير في الأطفال، وخاصة النساء والأطفال حديثي الولادة الذين يفقدون حياتهم بسبب هذه الظروف".
وأضاف: "الناس لا يستطيعون العثور على وجبة طعام واحدة في اليوم، وأزمة الغذاء تتفاقم بسرعة في القطاع، مع غياب إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة. كل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى انتشار الأوبئة".
ودعا أيدوغان المجتمع الدولي إلى فتح ممر إنساني لإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، مشيراً إلى أن الأوضاع الغذائية في القطاع تتدهور بشكل متسارع، إذ يعاني السكان من صعوبات شديدة في تأمين الطعام والماء، ما ينذر بخطر كبير على الصحة العامة.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع ما يزيد على 11 ألف مفقود. هذا وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالاً ومسنين، ما يجعلها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.