صدّقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدعو روسيا إلى "الانسحاب الفوري وغير المشروط" من أوكرانيا.
يأتي القرار بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.
وأفاد مراسل الأناضول الخميس، بأن الجمعية العامة تبنّت مشروع القرار بعد موافقة الأغلبية بـ141 صوتاً مقابل رفض 7 وامتناع 32 عن التصويت.
وأشار إلى أن الدول التي صوّتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس ومالي وسوريا ونيكاراغوا وإريتريا وكوريا الشمالية.
ومن الدول التي امتنعت عن التصويت كانت كوبا والجزائر وأرمينيا وبنغلاديش والصين وبوليفيا والهند وباكستان وإيران وكازاخستان وأوزبكستان والسودان وأوغندا وفيتنام.
يُشار إلى أن القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة غير مُلزم.
39 مليار دولار لأوكرانيا
في سياق متصل أعلنت مجموعة الدول السبع الرائدة صناعياً الخميس، أنها رفعت التزام الموازنة والدعم الاقتصادي لأوكرانيا إلى 39 مليار دولار خلال عام 2023.
وتتألف المجموعة من إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا واليابان وبريطانيا، وتشكّل ما نسبته قرابة 38 في المئة من الناتج الإجمالي العالمي.
واجتمع وزراء مالية المجموعة ومحافظو البنوك المركزية بمدينة بنغالور الهندية قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في 1 و2 مارس/آذار المقبل في نيودلهي.
وقال محافظو البنوك المركزية في بيان، إن "هذه الالتزامات الكبيرة وسرعة صرفها تُعطي أوكرانيا اليقين وتمكّن السلطات من حماية أداء الحكومة، ومواصلة تقديم الخدمات الأساسية، وتنفيذ الإصلاحات الأكثر أهمية للبنية التحتية المتضررة وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد".
ونوّه البيان بأن "هذا سيدعم أوكرانيا في جهودها للدفاع عن البلاد، وهذا الدعم المالي يضاف إلى دعمنا العسكري الحيوي وتدريب القوات الأوكرانية والدعم الإنساني والتعاون الإنمائي".
كما حثّ مسؤولو مجموعة السبع صندوق النقد الدولي على تقديم "برنامج لصندوق النقد الدولي ذي مصداقية وطموح وممول بالكامل ومشروط بشكل مناسب" بحلول نهاية مارس/آذار.
الثالوث الروسي النووي
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستركز على تعزيز ثالوثها النووي، في إشارة إلى الصواريخ النووية البرية والبحرية والجوية.
وأضاف بوتين في خطاب متلفز بمناسبة يوم المدافع عن الوطن، وهو عطلة سنوية في روسيا، أن "الجيش الحديث والفعال والبحرية هما ضمان لأمن البلاد وسيادتها وتنميتها المستقرة".
وكان بوتين أعلن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة "نيو ستارت" المبرمة مع الولايات المتحدة، متعهداً بمواصلة "الحرب التي بدأها الغرب في أوكرانيا".
ولفت إلى أن الصناعة الروسية تزيد بسرعة إنتاج مجموعة كاملة من الأسلحة التقليدية وتحضّر للإنتاج الضخم للأسلحة المتقدمة.
وأكمل: "كما كان من قبل، سنضع تركيزنا على تعزيز الثلاثي النووي جوّاً وبرّاً وبحراً".
وزاد بوتين: "سنواصل الإنتاج الكامل للأنظمة الفائقة الصوتية التي تطلقها كينزال (صواريخ أسرع من الصوت)، ونبدأ النشر الجماعي لصواريخ تسيركون فرط الصوتية".
الذكرى السنوية الأولى
ومع حلول الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا، أضاءت باريس برج إيفل باللونين الأزرق والأصفر وتَجمَّع أشخاص يلتفّون بالأعلام الأوكرانية في وقفة احتجاجية في لندن أمس الخميس إحياءً للذكرى.
وقالت آن هيدالغو رئيسة بلدية باريس في كلمة قبل إضاءة برج إيفل للتضامن مع أوكرانيا: "ستكون بعد هذه الحرب حياة، لأن أوكرانيا ستنتصر".
وفي بروكسل أضاءت مباني الاتحاد الأوروبي بما في ذلك البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، بألوان العلم الأوكراني.
أما في لندن فتَجمَّع أشخاص يرتدون الأعلام الأوكرانية ويحملون لافتات، منها لافتة كُتب عليها "بوتين في سلّة المهملات"، في ساحة الطرف الأغرّ في وقفة احتجاجية بمناسبة الذكرى السنوية لبدء الحرب.
