وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا


التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، الرئيسَ الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله، في جولة بالمنطقة يدعو خلالها لنزع فتيل العنف المتصاعد ويؤكد دعم واشنطن حل الدولتين.

وخلال اللقاء أكد بلينكن أن "واشنطن تعارض أي إجراء يتخذه أي طرف من شأنه جعل تحقيق حل الدولتين أصعب، مثل توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء".

وأضاف "نرى للفلسطينيين أفقاً منحسراً من الأمل ويجب أن يتغير هذا"، وأعرب عن حزنه لمقتل فلسطينيين أبرياء.

والخميس، اتخذت القيادة الفلسطينية عدة قرارات رداً على مقتل 9 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية، بينها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والتوجه إلى مجلس الأمن واستكمال الانضمام إلى المنظمات الدولية.

كذلك أثنى وزير الخارجية الأمريكي، على تصميم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على "العمل بطريقة مسؤولة خلال وقت مليء بالتحدي".

وإلى جانب تجديد الدعوة إلى التهدئة وتأكيد دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين، ناقش بلينكن سبل دعم الاقتصاد الفلسطيني الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية.

وتعهد بلينكن بتقديم واشنطن 50 مليون دولار إضافية لوكالة الأمم المتحدة المعنية بالفلسطينيين، وفق إعلام أمريكي

كذلك أوضح توصل الحكومة الأمريكية إلى اتفاق من شأنه إتاحة خدمات الجيل الرابع للاتصالات للمواطنين الفلسطينيين.

من جانبه حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل، مسؤولية تصعيد العنف بشكل حاد في الضفة الغربية.

ودعا عباس إلى "الوقف الكامل للأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب التي تنتهك الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي"، مجدداً مطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال.

وقال في بيان "نبدي الآن الاستعداد للعمل مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لعودة الحوار السياسي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

وذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن الاجتماع الذي بدأ بين الوزير الأمريكي والرئيس الفلسطيني سيناقش "التصعيد الإسرائيلي وقرارات القيادة الفلسطينية رداً على المجازر الإسرائيلية، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية".

كما يتضمن جدول الأعمال، حسب الإذاعة "مصادرة إسرائيل للأموال الفلسطينية، وتنصل الاحتلال من التزاماته، وقرارات القيادة الفلسطينية رداً على الجرائم الإسرائيلية".


وذكر تلفزيون فلسطين (حكومي)، أن "عدداً من المسؤولين الأمريكيين يرافقون بلينكن في الزيارة، بينهم جورج نول رئيس وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية بالقدس، وباربارا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، وهادي عمرو الممثل الخاص للشؤون الفلسطينية، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان".

ويشارك في اللقاء من الجانب الفلسطيني كل من "رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزير الخارجية رياض المالكي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ".

كما يشارك أيضاً "المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي ونائب رئيس الوزراء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زياد أبو عمرو".

وشهد شهر يناير/كانون الثاني وحده مقتل 35 فلسطينياً في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، في أكثر الشهور دموية منذ عام 2015، بينما يقول مسؤولون إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الممتلكات الفلسطينية ازدادت أيضاً.

وقبل أن يلتقي بعباس، زار بلينكن بلدة دير دبوان القريبة من رام الله والتي يقطنها الكثير من الفلسطينيين الأمريكيين والتقى بقيادات للمجتمع المدني هناك ورجال أعمال.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قد نشرت قبيل وصول بلينكن، صوراً للقاء الرئيس الفلسطيني مع مدير المخابرات المصري عباس كامل، ومدير المخابرات الأردني أحمد حاتوقاي، دون أن تورد مزيداً من التفاصيل.

والاثنين، وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل، حيث التقى كبار المسؤولين على أن يغادر المنطقة مساء الثلاثاء.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، دعا بلينكن الإسرائيليين والفلسطينيين إلى "وقف العنف والتصعيد"، وشدد على أن كل ما يبعدنا عن حل الدولتين يضر بأمن إسرائيل".

كما جدد التأكيد على "التزام" الولايات المتحدة بأمن إسرائيل"، وكذلك "دعم التعايش بين الأديان في القدس".

وتأتي زيارة بلينكن في وقت تشهد فيه الضفة الغربية والقدس الشرقية حالة توتر شديد، عقب اجتياح إسرائيلي لمخيم جنين (شمال) الخميس الماضي أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين، أعقبته عمليتا إطلاق نار في القدس قُتل في إحداهما 7 إسرائيليين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً