نجح قراصنة معلوماتية في التسلّل إلى نظام التحكّم بالخوادم الإلكترونية والنفاذ إلى الإنترنت التابع للسجن (Matias Nieto/Getty Images)
تابعنا

أدّى هجوم إلكتروني ببرمجية خبيثة إلى شلل كامل في سجن أمريكي مع تعطيل كاميرات المراقبة، ما أرغم السلطات على الإطباق على السجناء داخل الزنازين، وفق وثائق رسمية.

ونجح قراصنة معلوماتية الأسبوع الماضي في التسلّل إلى نظام التحكّم بالخوادم الإلكترونية والنفاذ إلى الإنترنت التابع لسجن مقاطعة برناليلو في ولاية نيو مكسيكو (جنوب غرب).

وعطّل الهجوم لفترة وجيزة بوابات الفتح التلقائي في السجن، ما أرغم أفراد الطواقم على فتح كل سياج وإغلاقه يدوياً عند توجّه السجناء للاستحمام أو التنزّه.

وأشارت وثيقة مرسلة إلى محكمة محليّة بتاريخ السادس من يناير/كانون الثاني إلى أنّ "غياب كاميرات المراقبة يُثير قلقاً فعلياً على أمن طاقم العمل والسجناء" حين يكون هؤلاء خارج الزنزانة.

وبذلك، سيبقى السجناء "محجورين مؤقّتاً داخل الزنازين" مع حرمانهم من أي أنشطة، باستثناء تلك المرتبطة بالعناية الطبية.

ولم يقتصر الهجوم الإلكتروني ببرنامج الفدية (رانسوم وير) على السجن لكنّه طال أيضاً خدمات عامة أخرى في مقاطعة برناليلو، أكثر مقاطعات نيو مكسيكو من حيث تعداد السكان، في منطقة ألباكركي.

وفي بيان مؤرخ في العاشر من يناير/كانون الثاني أوضحت المقاطعة أنها لا تزال تعاني "مشكلات معلوماتية" مرتبطة بهذا الهجوم، ما يحول على سبيل المثال دون إصدار شهادات زواج أو التسجيل على القوائم الانتخابية أو تدوين المعاملات العقارية.

ولم تردّ السلطات المحلية على استفسارات لصحفيين، كما لم يجرِ الإعلان عن أيّ معلومات بشأن هوية قراصنة المعلوماتية أو طبيعة مطالبهم.

ويقوم الهجوم الإلكتروني ببرنامج الفدية على تسلّل قراصنة معلوماتية إلى شبكة معلوماتية تابعة لكيان ما، ثمّ تعطيل القدرة على الدخول إلى بياناتها. بعدها يطلب منفّذو الهجوم من المسؤولين عن الهيئة أو المنظمة أو الإدارة دفع فدية مالية لإعادة تشغيل النظام، في أكثر الأحيان على شكل عملات افتراضية.

وأظهر تقرير نشرته وزارة الخزانة الأمريكية أنّ ما يقرب من 590 مليون دولار دُفعَت نتيجة هجمات من هذا النوع في النصف الأول من 2021 في المؤسسات المالية العاملة في الولايات المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً