أردوغان: فرق الإغاثة تمكنت من إخراج أكثر من 8 آلاف شخص على قيد الحياة من تحت الأنقاض / صورة: AA (AA)
تابعنا

أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد)، اليوم الثلاثاء ارتفاع عدد وفيات الزلزال المزدوج جنوبي البلاد إلى 31 ألفاً و974.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد فجر السادس من فبراير/شباط الجاري.

جاء ذلك في رسالة مصورة بعث بها إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء.

وذكر أردوغان في هذا الخصوص: "أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال وعدد كبير منهم غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج".

وأوضح أن فرق الإغاثة تمكنت من إخراج أكثر من 8 آلاف شخص على قيد الحياة من تحت الأنقاض.

وأضاف الرئيس التركي أن كارثة الزلزال أظهرت مجدداً مدى أهمية التضامن الدولي.

وشكر جميع الدول الصديقة والشقيقة التي مدت يد العون ودعمت جهود الإغاثة التركية في مواجهة آثار الزلزال.

وتابع قائلاً: "الزلزال الذي ضرب مساحة 500 كيلومتر في 10 ولايات يقطنها نحو 13.5 مليون مواطن، تسبب، للأسف، في دمار كبير".

وأردف: "نواجه واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية ليس فقط في تركيا ولكن أيضاً في تاريخ البشرية. نزيل حطام آلاف المباني المدمرة جراء الزلزال الذي يوصف بأنه كارثة القرن، للأسف يزداد عدد خسائرنا في الأرواح".

وأكد أنه منذ اللحظات الأولى للزلزال، حشدت تركيا، دولةً وشعباً، كل مواردها لمنطقة الكارثة، مبيناً أنه جرى إعلان حالة الإنذار من المستوى الرابع الذي يتضمن المساعدات الدولية.

وقال أردوغان إن المؤسسات الحكومية والمنظمات المدنية والمتطوعين، يبذلون جهوداً كبيرة لمساعدة ضحايا الزلزال.

وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وصرح الرئيس التركي أن العالم يواجه حالياً تحديات كبيرة مثل الكوارث الطبيعية وتغير المناخ والهجرة والحروب.

وزاد أن الاقتصاد العالمي وجهود التنمية يمران بفترة صعبة بسبب تدهور سلاسل التوريد والكوارث الناجمة عن تغير المناخ والحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الغذاء والطاقة، والتضخم العالمي المرتفع.

وأكد أن تركيا، ومع حلول الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية (عام 2023)، تبذل جهوداً كبيرة لإحلال الازدهار والأمن في المنطقة وخارجها.

واستطرد: "نؤمن بإمكانية تحقيق عالم يسوده العدل بشكل أكبر، وتشكل تركيا ودول الخليج المحور الرئيسي لأمن واستقرار وازدهار منطقتنا وتكاملها الاقتصادي. تركيا لا تعتبر استقرارها وأمنها منفصلين عن استقرار وأمن منطقة الخليج".

وأكمل أردوغان: "نولي أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية التي ستربط منطقة الخليج بأوروبا وآسيا عبر تركيا".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً