قوته تعادل 500 قنبلة ذرية.. ارتفاع ضحايا الزلزال في تركيا إلى24617 / صورة: AA / صورة: AP (AP)
تابعنا

قال فؤاد أُقطاي نائب الرئيس التركي إن حصيلة وفيات زلازل تركيا ارتفعت إلى 24617 قتيلاً.

وأضاف أقطاي في تصريحات من العاصمة أنقرة "عمليات البحث والإنقاذ مستمرة ولن نفقد الأمل حتى آخر لحظة"، مؤكداً أن الدولة تحشد كل إمكاناتها لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

وفي وقت سابق السبت صرح وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة من ولاية هاطاي جنوبي تركيا fأنه جرى تعيين أطباء وكوادر طبية إضافية في المناطق المتضررة من الزلازل، وأن الطواقم الطبية تعمل بكامل طاقتها.

وتعادل قوة الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا الاثنين الماضي 500 قنبلة ذرية، حسب أورهان تتار مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد".

وقال تتار في تصريحات متلفزة السبت إن الطاقة المنبعثة من الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.7 درجة واستمر 65 ثانية، تعادل 500 قنبلة ذرية.

وحول مزاعم حدوث نشاط بركاني بعد الزلزال قال تتار​​​​​​​: "لم نلاحظ تدفقاً للحمم أو الرماد البركاني أو تدفق نفط وغاز في منطقة الزلزال".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريحات خلال تفقُّده مناطق الزلزال في محافظة شانلي أورفا إن الحكومة التركية قدمت مساعدات بقيمة 15 ألف ليرة تركية لكل عائلة متضررة من الزلزال.

وواصل: "أطلب منكم سنة واحدة فقط، وسنحيي هذه المناطق السكنية مرة أخرى، عام واحد سنعيد الحياة إلى هذه المناطق".

وتابع: "سنبدأ إعادة الإعمار بأسرع وقت ممكن وسنضمد جروح هذه المناطق المنكوبة".

وأشار إلى أن الحكومة التركية تفعّل الإجراءات التي من شأنها أن تخفف مشكلات الضحايا وتسهل حياتهم.

وذكر أن 460 ألف مواطن يقيمون حالياً في مدارس وفنادق تدريب ومساكن معلمين تابعة لوزارة التربية الوطنية.

وأكد أن مليوناً و100 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة.

وشدّد على أن الحكومة تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لعدم ترك المواطنين المتضررين جوعى وفي العراء وحتى لا يشعروا باليأس والوحدة.

وأوضح أن السلطات لا تتسامح أبداً مع "تجار الفوضى" الذين يحرضون الشعب عبر نشر أخبار مزيفة وكاذبة في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص.

وفي تصريحات سابقة في أثناء زيارة تفقدية لولاية ديار بكر قال أردوغان إن زلزال قهرمان مرعش أقوى وأكثر تدميراً بثلاثة أضعاف من زلزال عام 1999 المحفور في ذاكرة البلاد.

وأشار إلى أن الزلزال تسبب في دمار على مساحة 500 كيلومتر وشُعر به على مساحة ألف كيلومتر.

وأكد الرئيس التركي أنه "لا تُمْكن مقارنة الزلزال بالزلازل السابقة وقد تضرر 14 مليون مواطن".

وأردف: "نعد الخطط لإعادة بناء مئات آلاف المساكن مع بنيتها التحتية والفوقية وإعادة إنشاء المدن التي تعرضت لدمار كبير جراء الزلازل".

وقال أردوغان: "ستُخصَّص كل المساكن الجامعية للمتضررين من الزلزال وسيكون التعليم في الجامعات عن بُعد حتى الصيف".

وأشار أنها شملت منطقة أوسع من زلزال أرزينجان عام 1939 وكانت أكثر شدة وتدميراً.
وأوضح أن الزلزال كان عنيفاً ولا يمكن مقارنته بالزلازل التي تجاوزت شدتها 7 درجات في تاريخ تركيا كزلازل جانقير 1943 وجناق قلعة 1953 وغردا 1944 وفارتو 1966 ومودورنو 1967 وغاديز 1970 ومرادية 1976.

وأكد أنّ الزلزالَين المتعاقبَين والهزات التي تبعتهما ستسجَّل من أعنف الزلازل بتاريخ تركيا.
واستشهد الرئيس التركي بتوصيف العلماء حول العالم لحجم الزلزال ومدى الدمار الذي خلفه.
وقال: “المدن التي ضربها الزلزال يسكن فيها 13.5 مليون إنسان. فيما يقطن نحو 20 مليون إنسان في إجمالي المنطقة التي شكل فيها الزلزال رعباً للسكان“.

وتواصل السلطات التركية نقل المصابين من المناطق المنكوبة جراء الزلزال إلى ولايات أخرى لتلقي العلاج.

وفي هذا الإطار وصلت إلى مطار أتاتورك بإسطنبول فجر السبت طائرة شحن عسكرية قادمة من ولاية أضنة وعلى متنها 47 مصاباً، حسب مراسل الأناضول.

كما وصلت إلى نفس المطار طائرة إسعاف عسكرية قادمة من أضنة أيضاً وعلى متنها 5 مصابين.

وعقب وصول الطائرتين إلى المطار نقلت فرق الإسعاف المصابين إلى مشافي المدينة لتقديم الرعاية الصحية لهم.

وفجر الاثنين ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

والثلاثاء أعلن الرئيس أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال، هي أضنة وآدي يامان وديار بكر وغازي عنتاب وهاطاي وقهرمان مرعش وكيليس وملاطية وعثمانية وشانلي أورفا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً