صورة أرشيفية لقصف سابق نفذته قوات "الدعم السريع" على الخرطوم / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة أمس الثلاثاء، إن هجوماً نفذته قوات الدعم السريع "عن طريق القصف المدفعي وسط المواطنين بمحلية كرري" بمدينة أم درمان شمال الخرطوم، أسفر عن "أكثر من 65 شهيداً ومئات الجرحى (الذين) اكتظت بهم المستشفيات".

وقال حمزة إن قذيفة "أصابت حافلة ركاب أدت إلى استشهاد جميع من بداخلها وعددهم 22 فرداً تحولوا إلى أشلاء".

كما أفاد مصدر طبي بأن مستشفى "النو"، وهو من أواخر المرافق الطبية التي ما زالت تستقبل مرضى في المنطقة، استقبل 15 من قتلى الهجوم على الحافلة، فيما توفي 7 آخرون في وقت لاحق داخل المستشفى.

وأضاف أن المستشفى "استقبل 45 جريحاً من مختلف أحياء" مدينة أم درمان.

وكانت مجموعة "محامو الطوارئ" قد ادعت أمس الثلاثاء، أن ضربة جوية نفذها الجيش على سوق في بلدة كبكابية في شمال دارفور غربي البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.

لكن الجيش اتهم، في بيان، مجموعات سياسية تابعة لقوات الدعم السريع بـ"نشر أكاذيب"، وقال إن قواته "استهدفت قواعد نشاط المتمردين".

وفي مخيم زمزم للنازحين الذي يشهد مجاعة في شمال دارفور، أدى قصف نفذته قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء، إلى مقتل 5 أشخاص، حسب التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين.

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان أمس الثلاثاء، قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في ولاية جنوب كردفان في الفترة من ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى مارس/آذار 2024.

واتهمت المنظمة الجماعة بارتكاب "جرائم حرب"، بما فيها "القتل والاغتصاب والاختطاف لسكان النوبة، فضلاً عن نهب منازل وتدميرها" وحضّت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على نشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً