هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين فجر الجمعة، منازل الفلسطينيين في قرية قريوت جنوب شرق نابلس بالضفة الغربية، واعتدوا على سكانها.
وقالت الفلسطينية سميحة غفري، من قرية قريوت، إن مستوطنين هاجموا منزلها قرابة الساعة الثالثة فجراً (بالتوقيت المحلي) زاعمين أنهم جنود من جيش الاحتلال.
وأضافت في حديثها لوكالة الأناضول، أن مستوطنين طرقوا الباب بقوة وكسروه واعتدوا على زوجها وائل مقبل (65 عاماً) وأصابوه بثلاثة كسور في أضلاع الصدر، ورضوض في الوجه والرأس، نُقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس.
وقالت إن المستوطنين المهاجمين، وعددهم ما بين 15 و20، اقتحموا المنزل الذي تعيش فيه مع زوجها وحطموا محتوياته، فأخذت تصرخ حتى وصل جيرانها وفرّ المستوطنون من المكان.
وأشارت إلى أن اقتحام المستوطنين المنزل خلّف دماراً واسعاً، وقالت إن قوات الشرطة أو الجيش الإسرائيلي لم تحضر للتحقيق في الحادثة.
وسجّل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة التابع للأمم المتحدة، 427 حادثة اعتداء للمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بداية العام الجاري حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقعت في 312 منها أضرار، وفي 115 وقعت إصابات بين الفلسطينيين.
ورصدت منظمة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية في تقرير نشرته الأربعاء "ارتفاعاً ملحوظاً في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وأشارت في هذا الصدد إلى أن عدد حوادث عنف المستوطنين عام 2020 وفي النصف الأول من عام 2021، كانت أعلى بمرتين مما كانت عليه في عام 2019.
وتشير بيانات "السلام الآن" إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطَنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
