عقب زيارة بيلوسي.. تحشيد عسكري في تايوان والناتو يدعو إلى التهدئة   (AFP)
تابعنا

أطلقت الصين صواريخ متعددة بالقرب من تايوان اليوم الخميس في أكبر مناورات عسكرية تجريها إلى الآن في مضيق تايوان، وذلك بعد يوم من زيارة بيلوسي.

وفي رد على التدريبات العسكرية الصينية بالقرب من الجزيرة، قالت الرئيسة التايوانية تساي إينج-وين، إن تايوان لن تشعل صراعات لكنها ستدافع بقوة عن سيادتها وأمنها القومي.

بدورها، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن الجزيرة سارعت بإرسال طائرات مقاتلة لتحذير طائرات صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي التابعة لها.

وأفاد بيان للوزارة بأن جميع الطائرات الصينية المقاتلة البالغ عددها 22 عبرت الخط الفاصل الذي يقسم مضيق تايوان.

في السياق، رجّحت وزارة الدفاع اليابانية أن تكون أربعة من الخمسة صواريخ البالستية الصينية، التي يبدو أنها سقطت في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، قد حلّقت "فوق جزيرة تايوان الرئيسية".

وكان وزير الدفاع الياباني نوبوو كيشي قد لفت في وقت سابق إلى أن بلاده "تقدّمت باحتجاج إلى الصين عبر قنوات دبلوماسية"، واصفاً الأمر بأنه "مشكلة خطيرة تؤثر على أمننا القومي وسلامة مواطنينا".

على صعيد متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إنه يجب على الصين أن لا تبالغ في رد فعلها حيال زيارة بيلوسي لتايوان.

وأضاف ستولتنبرغ لرويترز "ليس في زيارة نانسي بيلوسي ما يدعو الصين إلى المبالغة في رد فعلها أو تهديد تايوان أو استخدام لغة التهديدات".

وقال ستولتنبرغ "أجرى مسؤولون كبار من الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي زيارات إلى تايوان بانتظام على مر السنين، ولذلك فإن هذا (زيارة بيلوسي) ليس مبرراً لأن تبالغ الصين في رد فعلها".

وأطلقت الصين صواريخ متعددة بالقرب من تايوان اليوم الخميس في أكبر مناورات عسكرية تجريها إلى الآن في مضيق تايوان، وذلك بعد يوم من زيارة بيلوسي.

والثلاثاء، أعلن الجيش الصيني أنه سيجري مناورات عسكرية وتدريبات على الذخيرة الحية لمدة 4 أيام في 6 مناطق محيطة بتايوان بدءاً من اليوم الخميس، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

ولسنوات عديدة، كانت تايبيه الممثل الرسمي للصين، إلى أن تحولت الأمم المتحدة إلى بكين عام 1971 وحذت حذوها دول ومنظمات دولية أخرى.

ودبلوماسياً، تعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، لكن بكين تستاء من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

وتستخدم تايوان عَلَمها الخاص وعملتها المحلية، إلا أن الأمم المتحدة لا تعترف بها دولة مستقلة، فيما تهدد بكين باستخدام القوة إذا ما أعلنت تايبيه الاستقلال أو حصل تدخل عسكري خارجي لصالحها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً