موسكو ستطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن تسرّب الغاز من خطّي أنابيب نورد ستريم 1 و2 (Reuters)
تابعنا

اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، بما يشمل فرض مزيد من القيود التجارية، ووضع أفراد على القوائم السوداء وتحديد سقف لأسعار النفط لدول أخرى.

وسيذهب الاقتراح الآن إلى الدول الأعضاء في التكتل البالغ عددها 27 دولة، والتي ستحتاج إلى تجاوز الخلافات بشأن العقوبات الجديدة والتوصل إلى إجماع على تنفيذها.

وقد يستغرق ذلك بعض الوقت على الرغم من دوافع الاتحاد الأوروبي للتحرك بعد التعبئة العسكرية الجزئية في روسيا والتهديدات النووية للغرب والتحرك لضم مساحة من أوكرانيا.

وقالت فون دير لاين للصحفيين: "لا نقبل الاستفتاءات الصورية ولا أي شكل من أشكال الضم في أوكرانيا. ونحن مصممون على أن يدفع الكرملين ثمن هذا التصعيد الإضافي".

وأضافت: "نقترح حزمة جديدة من العقوبات القاسية ضد روسيا ".

وفي وقت سابق الأربعاء، دعا مستشار اقتصادي كبير للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى زيادة خفض التدفقات المالية لروسيا من مبيعات الوقود الأحفوري.

ووافقت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تضم دول الاتحاد الأوروبي إيطاليا وفرنسا وألمانيا، بالفعل على وضع سقف لأسعار النفط عبر شركات التأمين.

وقال أوليج أوستينكو للصحفيين: "إذا لم تفعلوا شيئاً فهذا يعني أنكم تطيلون فقط أمد هذه الحرب مع أوكرانيا، هذا شيء سخيف. العالم المتحضر بأسره يجب أن يتحد بشأن ذلك".

أزمة تسرب الغاز

في سياق متصل، ستطلب روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن تسرّب الغاز من خطّي أنابيب نورد ستريم 1 و2، بعدما دعت الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعلان ما إذا كانت الولايات المتحدة تقف وراء "العمل التخريبي"، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية الأربعاء.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا عبر تطبيق تلغرام: "تعتزم روسيا الدعوة إلى اجتماع رسمي لمجلس الأمن الدولي في إطار الاستفزازات المتعلّقة بخطّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2".

وقبل ذلك بقليل، دعت الخارجية الروسية الرئيس الأمريكي إلى إعلان ما إذا كانت الولايات المتحدة وراء هذا التسرّب. وقالت عبر "تلغرام": "الرئيس الأمريكي ملزم الإجابة على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نفّذت تهديدها"، في إشارة إلى تصريح أدلى به بايدن في السابع من فبراير/شباط الماضي، أي قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، قال فيه: "إذا غزت روسيا (أوكرانيا)، لن يكون هناك نورد ستريم 2".

وصرّحت ماريا زاخاروفا الأربعاء بأنّ الرئيس الأمريكي "يجب أن يكون مسؤولاً عن كلامه". وقالت: "يجب أن تعرف أوروبا الحقيقة"، بينما لا تزال أسباب التسرّب الذي رُصد في نورد ستريم 1 و2 غير معروفة.

وفي وقت سابق، أكد الكرملين أنه "من الغباء والسخف" اتهام روسيا بالوقوف وراء هذا التسرّب الضخم، بعدما ندّدت كييف بـ"هجوم إرهابي مخطّط له" من قِبل موسكو ضدّ الدول الأوروبية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "نرى رد الفعل الهستيري من البولنديين والأرباح الهائلة التي حقّقها المصدّرون الأمريكيون للغاز الطبيعي المسال بعد أن ضاعفوا إمداداتهم للقارّة الأوروبية".

ووفقاً لمعهد الزلازل السويدي، سُجِّل انفجاران تحت الماء بالقرب من مواقع التسرّب قبل اكتشافها، من دون تحديد مصدرهما في الوقت الحالي.

من جهتها، شجبت السفارة الروسية في الدنمارك الأربعاء، في بيان "التخريب ضدّ أمن الطاقة في روسيا وأوروبا".


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً