غارة أمريكية نفذت في عطلة نهاية الأسبوع في أفغانستان أسفرت عن مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري (Reuters)
تابعنا

أعاد مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري بغارة جوية أمريكية بطائرة مُسيرة في العاصمة الأفغانية كابل معركة التكهنات، حول خلافته في الميدان مرة أخرى.

وقبل مقتل الظواهري في منزل سكني بالعاصمة الأفغانية كابول، تصدر سيف العدل المصري، قائمة مرشحي خلافة الظواهري، حيث بات يوصف سيف العدل بـ"أمل القاعدة الأخير".

ويتساءل الكثيرون عن القائد الجديد للقاعدة وعن تاريخه، كونه أحد من يوصفون بحراس القاعدة أو "مؤسسي التنظيم"، فيما وصفه البعض بأنه الفرصة الأخيرة لإعادة إحياء "القاعدة" على غرار أسامة بن لادن.

ويُرجح كل الباحثين اسم محمد صلاح زيدان، المعروف بـ"سيف العدل المصري"، كأبرز شخصية لخلافة الظواهري عقب مقتله.

ومحمد صلاح الدين زيدان، المعروف باسم "سيف العدل المصري" ولد عام 1960 بمحافظة المنوفية في مصر، وبدأت توجهاته للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عقب مشاركته في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق حسن أبو باشا، واعتباره مطلوباً أمنياً في قضية اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، واتهامه في قضية إعادة إحياء تنظيم "الجهاد".

وعقب إخلاء سبيله، لعدم وجود أدلة كافية ضده، تمكن من الهروب إلى السعودية عام 1989، قبل أن يرافق مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى السودان عام 1992.

بدأ سيف العدل المصري، حياته في تنظيم القاعدة عام 1989، عقب تأسيس التنظيم بفترة وجيزة، ولعب دوراً فعالاً في بناء القدرات العملياتية للتنظيم.

ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية، عمل في بداية التحاقه بالتنظيم كمدرب في معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان، وتعليم المسلحين كيفية تنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات.

وسرعان ما تدرج في التسلسل الهرمي للقاعدة، إذ شغل منصب رئيس للجنة الأمنية للقاعدة، بمنتصف التسعينيات، ولعب دوراً مهماً في إنشاء البنية التحتية للقاعدة في القرن الإفريقي، وبخاصة الصومال.

ورصدت وكالتا المخابرات الأمريكية والبريطانية، مكافآت مالية بمقدار 7.5 مليون جنيه إسترليني، و10 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن المعروف بـ"سيف العدل" عقب مشاركته في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلاً.

ووصف سيف العدل، بأنه أحد أكثر عناصر تنظيم القاعدة فاعلية وواحد من القادة المتبقين من حقبة ما قبل أحداث 11 سبتمبر/أيلول، ما يمكنه من تولي زمام القيادة من زعيم القاعدة.

بدورهم، يرى متابعون أن هناك شخصيات أخرى مرشحة للمنصب، منها "صهر الظواهري المعروف باسم عبدالرحمن المغربي، وهو ما يعتبر تصعيد أمير جديد للتنظيم من خارج مؤسسي القاعدة المتبقين المعروفين بـ"حراس القاعدة".

كذلك أشار مركز (ICCT) لمكافحة الإرهاب، إلى مرشحين آخرين، منهم أبو إخلاص المصري، قائد عمليات في القاعدة، ومحمد أمين الحق، أفغاني الجنسية، مسؤول أمن زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، وعلي البكري، المعروف باسم عبد العزيز المصري، عضو مجلس شورى القاعدة، وهو خبير المتفجرات والأسلحة الكيميائية، ووضعت واشنطن مكافأة 5 ملايين دولار للإدلاء بمعلومة عنه.


ويوجد أيضاً أبو تراب الأردني، ومصطفى حامد المعروف بأبو الوليد المصري، صهر سيف العدل، و قاري سيف الله أختار، وعبد الله أحمد عبد الله عضو في مجلس شورى القاعدة، ويعمل كمسؤول مالي وميسر ومخطط عمليات.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً