نهر الراين في ألمانيا شهد موجة جفاف تاريخية / صورة: AP (Michael Probst/AP)
تابعنا

قالت خدمة كوبرنيكوس لتغيّر المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي الثلاثاء إنّ أوروبا شهدت درجات الحرارة الأكثر حرّاً لأشهر أكتوبر/تشرين الأول على الإطلاق، مع تسجيل حرارة أعلى بنحو درجتين مئويتين من تلك المسجّلة في الفترة المرجعية الممتدة بين 1991 و2002.

وقالت نائبة مدير "كوبرنيكوس" سامانثا بورجس إنّ "العواقب الوخيمة لتغيّر المناخ واضحة جداً اليوم، ونحن بحاجة إلى عملٍ مناخي طموح في كوب 27 لضمان خفض الانبعاثات من أجل تثبيت درجات الحرارة بالقرب من هدف اتفاق باريس المتمثل بـ1.5 درجة"، وذلك في إشارة إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ المنعقد حالياً في شرم الشيخ.

وقالت خدمة "كوبرنيكوس" إنّ موجة الحر "أدت إلى درجات حرارة قياسية يومية في أوروبا الغربية، وشهر أكتوبر قياسي في النمسا وسويسرا وفرنسا".

كذلك شهدت أجزاء كبيرة من إيطاليا وإسبانيا تحطيماً للأرقام القياسية الشهر الماضي.

ولفت مرصد المناخ إلى أنّ "كندا شهدت حرّاً قياسياً، فيما شهدت غرينلاند وسايبيريا ظروفاً أكثر دفئاً من المتوسّط".

وأشار إلى درجات حرارة أقل من المتوسط في أستراليا وأقصى شرق روسيا وأجزاء من غرب القارّة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).

ويأتي ذلك فيما يجتمع قادة العالم لإجراء محادثات مناخية عالية الأهيمة في مصر، في ظلّ دعوات لخفض الانبعاثات بشكل عاجل لتجنّب مزيد من الكوارث المناخية.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ البشرية أمام خيار العمل معاً أو "الانتحار الجماعي".

وقال غوتيريش أمام قمة "كوب 27": "البشرية أمام خيار التعاون أو الهلاك".

متوسّطات طقس متقلّبة

قالت خدمة "كوبرنيكوس" في تقريرها الثلاثاء إنّ أكتوبر 2022 شهد ظروفاً أكثر جفافاً من المتوسّط في معظم جنوب أوروبا والقوقاز.

وأضافت: "كان الجفاف في معظم أجزاء وسط أميركا الشمالية والقرن الإفريقي وأجزاء كبيرة من روسيا وآسيا الوسطى والصين ومناطق من أمريكا الجنوبية أشد من الجفاف في المتوسط".

في هذا الوقت شهدت أجزاء من الجزيرة الإيبيرية ومناطق في فرنسا وألمانيا والممكلة المتحدة وأيرلندا وشمال غرب اسكندنافيا وجزء كبير من أوروبا الشرقية ووسط تركيا طقساً "أكثر رطوبة من المتوسط".

وخارج أوروبا سُجّلت ظروف أكثر رطوبة من المتوسط في أجزاء من أمريكا الشمالية وجنوب ووسط آسيا وفي أستراليا، كما أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى فيضانات شديدة في بعض المناطق.

وأفاد تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الأحد تناول الارتفاع السريع في وتيرة الاحترار العالمي بأن السنوات الثماني الأخيرة في حال ثبتت التوقعات بشأن العام 2022 ستكون أكثر حراً من أي عام سابق لسنة 2015.

كذلك أشارت إلى تسارع في وتيرة ارتفاع مستوى مياه البحار وذوبان الأنهر الجليدية والأمطار الغزيرة وموجات الحر والكوارث القاتلة التي تتسبب بها.

وارتفعت حرارة الأرض أكثر من 1.1 درجة مئوية منذ نهاية القرن التاسع عشر وسجل نصف هذا الاحترار تقريباً في السنوات الثلاثين الأخيرة على ما أظهر التقرير.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً