عادت الحياة إلى طبيعتها تدريجياً في قطاع غزة الأحد بعد خمسة أيام من تصعيد عسكري إسرائيلي أسفر عن استشهاد 33 فلسطينياً وإصابة 190 آخرين بجراح، وأضرار كبيرة في المنشآت المدنية والاقتصادية والزراعية.
وتستمر حالة الهدوء الحذر في القطاع، بعد مرور ليلة من دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية وأممية، حيز التنفيذ.
وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، إن التزامها التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ مساء السبت، بعد 5 أيام من التصعيد العسكري، "مرهون بالتزام إسرائيل إياها".
وقال خالد البطش، القيادي البارز بالحركة، في بيان، إن "التزام حركة الجهاد الإسلامي والفصائل ’بالتهدئة’ مرهون بمدى التزام الاحتلال ’بها’ وبمدى احترامه للتعهدات التي قطعها أمام الوسطاء خلال جهود وقف العدوان".
وأضاف: "محاولات إسرائيل تصدير أزماتها الداخلية لشارعنا الفلسطيني ستصطدم بمقاومة ووحدة موقف وطني".
وخلال العدوان الإسرائيلي، توقفت الحياة بمناحيها كافة في قطاع غزة، وأغلقت إسرائيل معبرَي "كرم أبو سالم" المخصص للحركة التجارية و"إيرز" المخصص لحركة الأفراد.
وبدأت إسرائيل العملية باغتيال 3 قادة من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهم طارق عز الدين وجهاد غنام وخليل البهتيني، في أماكن متفرقة في قطاع غزة.
وبعد ذلك، اغتال الجيش الإسرائيلي خلال العملية 3 قادة آخرين من "سرايا القدس" هم علي غالي وأحمد أبو دقة وإياد الحسني.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد 33 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و6 من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" فضلا عن إصابة 147 آخرين بجراح مختلفة.
كما ارتفع عدد المباني السكنية التي دمرتها إسرائيل في قطاع غزة إلى 20 منزلاً منذ بداية جولة التصعيد العسكري مع الفصائل الفلسطينية.
وشنت الفصائل الفلسطينية أيضا هجمات صاروخية متتالية رداً على الغارات الإسرائيلية بلغت تل أبيب وعدة مدن عدة، أسفرت عن مقتل شخصين، إضافة لإصابة 75، حسب بيانات لنجمة داود الحمراء (هيئة إسعاف إسرائيلية).
وقالت مؤسسة الإسعاف، إن "32 شخصاً أصيبوا بجروح جسدية، أما الباقون فأصيبوا بالهلع".
وأشارت إلى أن بين المصابين حالة خطيرة لعامل فلسطيني، و4 حالات متوسطة، أما الباقون فحالاتهم طفيفة.
