عائلات الشهداء الفلسطينيين بخان يونس / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس، "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40 ألفا و5 شهداء، و92 ألفاً و401 مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي". وأضافت أن جيش الاحتلال "ارتكب 3 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 40 شهيداً و107 مصابين خلال 24 ساعة".

وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا "تحت الركام وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم" بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.

أكثر من 30 غارة

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف، فجر اليوم، منزلاً مأهولاً بالسكان في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وأطلقت طائرة إسرائيلية مُسيّرة من نوع "كواد كابتر" النيران تجاه عدد من الفلسطينيين في منطقة حسن البنا بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

كما صوبت الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرقي حي الزيتون مدفعياتها ورشاشاتها صوب المناطق الجنوبية والشرقية، ما أدى إلى نسف مبانٍ بأكملها.

وقال شهود عيان إن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت 8 قذائف تجاه شاطئ بحر شمال غربي مدينة غزة، دون وقوع إصابات.

أما في جنوب القطاع، فقد قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدتي بني سهيلا وعبسان الكبيرة شرقي خان يونس بشكل متقطع. وأطلقت طائرات مروحية النار بكثافة على مناطق الحي السعودي وتل السلطان غربي مدينة رفح المجاورة.

وادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنه "شنّ على مدار آخر 24 ساعة أكثر من 30 غارة استهدفت بنى لحماس شملت مباني مفخخة ومستودعات أسلحة"، زاعماً أنه "في منطقة رفح (جنوب القطاع) قضت قوات لواء جفعاتي، بالتعاون مع سلاح الجو، على نحو 20 مسلحاً".

كما زعم أنه "قضى على مسلحين في خان يونس (جنوب) داخل مستودع أسلحة لحماس" وعلى "ناشط من (حركة) الجهاد الإسلامي كان يهمّ بإطلاق قذائف نحو قواتنا في قطاع غزة ونحو منطقة غلاف (محاذاة) غزة"، وفق البيان.

ويتزامن إعلان جيش الاحتلال عن غاراته على غزة مع استئناف مرتقب في الدوحة الخميس، لمفاوضات تستهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وضع إنساني كارثي

وفاقم استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع الوضع الإنساني للفلسطينيين. في هذا السياق قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن "إغلاق (إسرائيل) معبر رفح البري منذ 100 يوم، تسبب في وفاة أكثر من 1000 طفل ومريض وجريح، والكارثة الإنسانية تتعمق في قطاع غزة على كل الأصعدة".

وأشار المتحدث أمس الأربعاء إلى أن إسرائيل منذ إغلاق المعبر منعت سفر 25 ألف مريض وجريح لديهم طلبات سفر وتحويلات للعلاج في الخارج.

وحذر الثوابتة من أن "حياة المرضى والجرحى الآخرين مهددة بالموت بسبب سياسة الاحتلال غير الإنسانية وغير الأخلاقية بمنعهم من السفر لتلقي العلاج". ونوه بأن إسرائيل تواصل منذ 100 يوم "منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية والأدوية والعلاجات والمساعدات بأنواعها المختلفة"، مما تسبب في "تأزيم الواقع الصحي والإنساني بشكل خطير".

بدوره قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في منشور على منصة إكس، إن عديداً من نساء القطاع "لا يشعرن بالأمان، ولا يتمتعن بالخصوصية أو الكرامة في الملاجئ المكتظة ومواقع النزوح، ويتجنبن الذهاب إلى المرحاض، وبالتالي يتجنبن تناول الطعام أو شرب الماء".

وذكر لازاريني أن بعض النساء في القطاع قلن لفرق الوكالة الأممية إنهن "يكافحن من أجل رؤية أنفسهن كنساء". وعلق على ذلك بالقول: "هذا جانب آخر من جوانب تعميق نزع الصفة الإنسانية عنهن بسبب هذه الحرب"، مشدداً على ضرورة "وقف إطلاق النار لتستعيد كل فتاة وامرأة في غزة بعض كرامتها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً