فتاة تقتل 6 أشخاص بينهم 3 أطفال رمياً بالرصاص في مدرسة أمريكية. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قتلت تلميذة سابقة مدججة بالسلاح ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في هجوم خططت له بعناية على مدرسة ابتدائية خاصة في ناشفيل في جنوب الولايات المتّحدة، قبل أن ترديها الشرطة قتيلة.

وقال قائد شرطة ناشفيل جون دريك إن المشتبه بها هي أودري هايل وتبلغ 28 عاماً. وأوضح في وقت لاحق أنها كانت تقدم نفسها على أنها متحولة جنسياً.

وأضاف دريك أن هايل تركت بياناً وخرائط للمدرسة توضح بالتفصيل نقاط المراقبة والدخول والخروج، وكانت "مستعدة لمواجهة مع سلطات إنفاذ القانون".

وكشف في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" أن المشتبه بها كانت على الأرجح تخطط لهجوم أوسع، إذ إن البيان "يشير إلى أنه سيكون هناك إطلاق نار في مواقع عدة، وبينها المدرسة".

واقتحمت هايل ببندقيتين هجوميتين على الأقل ومسدس مدخلاً جانبياً لمدرسة "ذي كوفننت"، وهي أكاديمية مسيحية، وشقّت طريقها بينما كانت تطلق النار، وفقاً للشرطة.

وذكرت الشرطة أن الضحايا الست هم طفل في السادسة وطفلان في التاسعة، في حين تراوحت أعمار البالغين الثلاثة الذين قتلوا بين 60 و61 عاماً.

وإحدى الضحايا هي كاثرين كونس، مديرة المدرسة حسب الموقع الإلكتروني للأكاديمية.

وأحاط إرباك بالنوع الاجتماعي لمطلقة النار، ففي حين استخدم المسؤولون "هي" للإشارة إليها، عرّف حسابها على موقع لينكدإن عنها كذكر.

وقالت الشرطة إن عناصرها هرعوا إلى مكان الحادث خلال 15 دقيقة فقط من تلقي أول مكالمة طوارئ قرابة الساعة 10:00 صباحاً (15:00 ت.غ)، حيث جرى الاشتباك مع مطلقة النار.

وأظهرت لقطات تلفزيونية أطفالاً يمسكون بأيدي بعضهم البعض خلال مغادرتهم المدرسة، وطفلة تبكي من وراء نافذة حافلتها المدرسية وهي تبتعد عن مسرح الجريمة.

وحوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة شائعة جداً مع انتشار كبير للأسلحة النارية في السنوات الأخيرة.

ودعا الرئيس الأمريكي الكونغرس مراراً إلى إعادة فرض حظر وطني على البنادق الهجومية الذي كان قائماً بين 1994 و2004 لكنه يواجه معارضة من الجمهوريين الذين يدافعون بشراسة عن ما يعتبرونه حقاً دستورياً بحيازة السلاح.

وغالباً ما تشهد الولايات المتحدة حوادث إطلاق نار دامية بما في ذلك في المدارس، حيث يقدّر عدد الاسلحة المرخصة بما يقارب 400 مليون قطعة سلاح ناري.

وتظهر بيانات وفّرها أرشيف العنف المسلح أن 129 عملية إطلاق نار جماعية وقعت حتى الآن خلال السنة الحالية. وتصنف حادثة إطلاق نار على أنها جماعية عندما تؤدي إلى مقتل أو إصابة أربعة أشخاص أو أكثر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً