ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن بري بحث خلال لقائه مع بارو والوفد المرافق له، في مقر الرئاسة الثانية في منطقة عين التينة في العاصمة بيروت، "تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان والمستجدات السياسية".
وأكد برّي لوزير الخارجية الفرنسي أن "إسرائيل هي المسؤولة عن إطاحة كل الجهود الرامية لوقف العدوان"، وشدد على أن "كرة النار الإسرائيلية تطال كل لبنان"، مشيداً بـ"تماسك اللبنانيين ووحدتهم وتضامنهم ضد العدوان الإسرائيلي".
بدوره طالب بارو، إسرائيل بالامتناع عن أي "اجتياح بري" في لبنان، وعلى "وقف إطلاق النار"، وسط استمرار الهجوم العنيف للاحتلال الإسرائيلي على عدة بلاد في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي من مقر السفارة الفرنسية بالعاصمة بيروت، أكد الوزير الفرنسي أن الحل الوحيد هو تطبيق القرار الأممي رقم 1701، قائلاً "مستعدون للمساعدة قي تطبيق القرار 1701 (بشأن وقف الأعمال القتالية جنوب لبنان) وسنعزز دعمنا للجيش اللبناني".
والأحد، بدأ وزير الخارجية الفررنسي زيارة للبنان لم يُعلن عن مدتها ولا برنامجها، التقى خلالها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
ومنذ أيام تتواتر تصريحات في إسرائيل عن احتمال شن عملية برية في جنوب لبنان، بزعم إقامة منطقة أمنية عازلة.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن 962 قتيلاً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحاً.
فيما يستمر دويّ صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية.