فرنسا تسحب سفيرها من النيجر خلال ساعات وتنهي التعاون العسكري معها. (Others)
تابعنا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد قرار بلاده إنهاء وجودها العسكري في النيجر وسحب سفيرها سيلفان إيتي، إثر الإطاحة بالرئيس المعزول محمد بازوم.

وقال ماكرون إنه أبلغ بازوم بإعادة السفير وعدة دبلوماسيين إلى فرنسا خلال الساعات المقبلة وإنهاء التعاون العسكري مع السلطات في النيجر.

ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن الوجود العسكري لبلاده في النيجر "كان استجابة لطلب من حكومة النيجر المطاح بها"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتحتفظ فرنسا بنحو 1500 عسكري في النيجر منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد في يوليو/تموز الماضي، ورفضت في السابق طلباً من المجلس العسكري الجديد بمغادرة سفيرها.

وأشار ماكرون إلى أن الجنود الفرنسيين في النيجر سيعودون إلى بلادهم بطريقة منسقة بحلول نهاية العام.

وأضاف أن فرنسا "ستواصل مساعدة القارة الإفريقية في الحرب ضد الإرهاب".

وفي 26 يوليو/تموز الماضي شهدت النيجر انقلاباً عسكرياً قاده الجنرال عبد الرحمن تياني، القائد السابق للحرس الرئاسي، وأطاح بالرئيس محمد بازوم.

وفي 25 أغسطس/آب 2023 أمهلت القيادة العسكرية في النيجر بعد انقلاب 26 يوليو/تموز السفير الفرنسي في نيامي سيلفان إيتي 48 ساعة للمغادرة، إلا أن ذلك لم يحدث حينها.

ومستنكرةً طرد سفيرها قالت السلطات الفرنسية إنّ المجلس العسكري النيجري لا يملك سلطة المطالبة برحيل السفير الفرنسي.

وعلى إثر ذلك أعلنت وزارة خارجية النيجر في مذكرة أرسلتها إلى الخارجية الفرنسية في 31 أغسطس/آب رفع الحصانة عن السفير إيتي وأنه سيجري ترحيله.

وبعد هذه المذكرة جرى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول السفارة الفرنسية في نيامي وبدأت قوات الأمن النيجرية في فحص المركبات الداخلة والخارجة من السفارة.

كما جرى تعزيز الإجراءات الأمنية حول القاعدة الجوية المسماة نيامي 101 في العاصمة، حيث يتمركز جنود فرنسيون.

وقال الرئيس الفرنسي في بيان أصدره يوم 15 سبتمبر/أيلول الحالي إنّ السفير إيتي "احتُجز رهينة" ولم يُسمَح بدخول الطعام إلى السفارة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً