فرق الاغاثة الليبية: لن ننسى حجم التضامن وكرم الضيافة في تركيا. / صورة: AA (AA)
تابعنا

قالت فرق البحث والإنقاذ الليبية التي هرعت لمساعدة تركيا بعد الزلازل، إنها لن تنسى حجم التضامن وكرم الضيافة اللذين أظهرهما الشعب التركي خلال الكارثة.

وتمكنت فرق الإنقاذ الليبية الأربعة المكونة من نحو 100 فرد و4 كلاب مدربة، من انتشال 5 أشخاص على قيد الحياة بينهم 3 أطفال، والمساهمة بشكل فعال في أعمال رفع الأنقاض عقب الزلازل.

فرق الإنقاذ التي وصلت إلى تركيا بتعليمات من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في اليوم التالي للزلازل، أنشأت مستشفى ميدانياً في المنطقة لمواجهة الاحتياجات الطبية العاجلة.

تضامن وتنسيق

الدكتور خليفة خليل، الاختصاصي في الفريق الطبي العسكري الليبي العامل بولاية هاطاي التركية (جنوب)، قال إن القوات المسلحة التركية رحبت بهم وأظهرت تضامناً واسعاً وكرم ضيافة مع الفرق الليبية وقدّمت لهم جميع التسهيلات.

وذكر خليل لوكالة الأناضول، أنهم عملوا بتنسيق كامل مع الأتراك الموجودين بمناطق الزلازل المنكوبة رغم اختلاف اللغة.

وأشار إلى أنهم انتشلوا 5 أشخاص أحياء من تحت الأنقاض في منطقة الزلازل، وأنهم عثروا تحت الأنقاض على 23 جثة.

وأوضح الطبيب الليبي: "من بين الذين أنقذناهم 3 أطفال و2 من كبار السن، اثنتان من الجثث التي وصلنا إليها كانت لأطفال والبقية لنساء ورجال مسنين".

ولفت إلى أن أطباء الفريق الكشفي الليبي دخلوا الشوارع الضيقة، حيث لم تتمكن سيارات الإسعاف من الدخول وقدموا خدمات أولية للمصابين قبل نقلهم إلى المستشفى الميداني.

وتابع: "كنا في مناطق الزلزال مع فريق الدعم اللوجستي والنفسي، وحاولنا مساعدة الضحايا بكل الطرق وقدمنا، بشكل خاص، الدعم النفسي لكبار السن والأطفال".

"كانت كارثة محزنة للغاية وكل ما رأيناه جعلنا أكثر حزناً (...) بذلت الحكومة والجيش والشعب قصارى جهدهم لكن أبعاد الكارثة كانت هائلة"، وفق خليل.

جهود احترافية

النقيب شوقي هدية، أحد أعضاء فريق الإنقاذ بوزارة الداخلية الليبية، قال إنه جرى نقل أعضاء الفريق إلى مناطق الزلازل مع 4 كلاب مدربة لأعمال البحث والإنقاذ.

وذكر "هدية" أن الظروف في المناطق المتضررة من الزلازل كانت "صعبة للغاية".

وأضاف: "رغم حجم المأساة كان علينا تنحية العاطفة جانباً وإعطاء الأولوية في العمل للجهود الاحترافية".

بدوره، قال الدكتور عبد الرؤوف الشيباني من فريق الهلال الأحمر الليبي، إن المرضى الذين عولجوا في المستشفى الميداني كانوا غالباً من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام إلى عامين أو من كبار السن.

وأفاد الشيباني بأن المستشفى الميداني الليبي كان يوفر خدمات الرعاية الطبية لنحو 600 شخص يومياً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً