مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت الخارجية في بيانٍ اليوم السبت: "نحيي ببالغ الحزن والأسى الذكرى الـ80 لنفي أتراك تتار القرم من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية في 18 مايو/أيار 1944".

وأضاف البيان: "قبل 80 عاماً، وفي مثل هذا اليوم، جرى اقتلاع مئات الآلاف من تتار القرم قسراً من وطنهم الأم ونفيهم إلى معسكرات العمل في بلدان مختلفة".

وأشارت الخارجية إلى أن عدداً كبيراً منهم، ومعظمهم من كبار السن والأطفال والنساء، فقدوا حياتهم بسبب الظروف اللاإنسانية التي تعرضوا لها.

وشددت على أنه "لم تُستعاد الحقوق المغتصبة لشعب تتار القرم ولم تُخفف معاناتهم حتى بعد مرور 80 عاماً"، معتبرة أن "الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم فتح الباب أمام معاناة جديدة".

وأكدت على أن تركيا ستواصل دائماً الوقوف إلى جانب تتار القرم من أجل الحفاظ على هويتهم وضمان أمنهم ورفاهيتهم.

وأشارت إلى أن "المنفى الشركسي، هو مأساة أخرى تتذكرها تركيا بحزن".

وتابعت: "في 21 مايو/أيار قبل 160 عاماً، اضطرت شعوب القوقاز إلى مغادرة وطنها في ظل ظروف قاسية، أدت إلى فقدان عديد من الأرواح".

واختتمت البيان قائلة "إننا نشاطر آلام تتار القرم وشعوب القوقاز ونكرم ذكراهم بكل احترام".

والتتار سكان شبه جزيرة القرم الأصليون، تعرضوا لتهجير قسري اعتباراً من 18 مايو/أيار 1944، باتجاه وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي. كما صودرت منازلهم وأراضيهم في عهد ستالين، عام 1944، لتوزع على العمال الروس.

وحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري جرى تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى في أثناء ذلك 46.2% منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.

كما تحيي شعوب القوقاز في 21 مايو/أيار من كل عام، ذكرى تهجير الشعب الشركسي وتوقف الحروب القيصرية الروسية عليه، بعد أن استمرت نحو 100 عام، بدأت عام 1763 وانتهت عام 1864.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً