حركة حماس تحمّل حكومة الاحتلال وداعميها المسؤولية الكاملة عن إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأكدت الحركة موقفها الذي أعلنته مسبقاً بعدم الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات، ورفض مناقشة مقترحات جديدة "من شأنها توفير الغطاء لعدوان الاحتلال ومنحه المزيد من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

وطالبت حركة حماس الأمين العام للأمم المتحدة بالبدء بخطوات عملية وفورية، على ضوء ما صرح به من أن استمرار الاحتلال والعدوان لا يشكل خطراً فقط على الفلسطينيين، بل هو خطر يهدد الأمن والسلم الدوليين.

كما طالبت الحركة في رسالتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل الفوري والمباشر والضغط على الاحتلال وداعميه للوقف الفوري للعدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة والانتهاكات الصارخة في الضفة الغربية والقدس.

وقالت الحركة في رسالتها: “نكتب إليكم وأنتم تفتتحون الدورة العادية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونؤكد ما تفضلتم به في السابق أن “الحرب في غزة تتسبب في معاناة إنسانية مروعة، حيث تُدمر حياة الناس، وتمزق الأسر، وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، وجوعى، ومصدومين”، فقد تجاوز الوضع الإنساني في قطاع غزة حد الكارثة بسبب العدوان الصهيوني الهمجي”.

وأضافت الحركة: “نهيب بكم تكثيف جهود إغاثة شعبنا الصامد في قطاع غزة بفتح المعابر وتوجيه المساعدات العاجلة من غذاء ودواء وملبس ومستلزمات الإيواء، لا سيما أن الشعارات المرفوعة في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة هي عدم ترك أحد خلف الركب، والعمل المشترك من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمقبلة”.

وتابعت: “لا تتركوا الشعب الفلسطيني خلف الركب، وافعلوا ما يلزم ليسود الأمن والسلام أرجاء فلسطين والمنطقة، واتخذوا الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لمبادئ وقيم ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية السابقة، من أجل خلق نموذج يحتذى للمضي قدماً في مسيرة السلام العالمي”.

وأشادت الحركة بدور الأمم المتحدة بالمساهمة في وقف الظلم والعدوان عن شعبنا الفلسطيني الذي يتطلع للحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعودة اللاجئين، وإنهاء عقود من الاضطهاد والمجازر والاحتلال، والتي كان آخرها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر 2024، قراراً يطالب الاحتلال بإنهاء وجوده غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واستعرضت الحركة في رسالتها جرائم الاحتلال الصهيوني في حرب الإبادة على قطاع غزة، والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، مبينةً أن الاحتلال يرتكب كل هذه الجرائم والانتهاكات دون رادع متمتعاً بغطاء غربي وأمريكي (سياسياً، وعسكرياً، وأمنياً، ومالياً)، وسط فشل دولي في فرض الإرادة الدولية الجامعة لوقف الاحتلال عند حده، وحل الصراع بما يلبي تطلعات شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً