مليشيات حفتر منيت خلال الأيام الأخيرة بهزائم عسكرية كبيرة أمام قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً (AFP)
تابعنا

أعلنت مليشيات خليفة حفتر مساء الأربعاء، وقف جميع العمليات العسكرية من جانب واحد في محاور العاصمة الليبية طرابلس (غرب).

وجاء إعلان مليشيات حفتر المفاجىء عقب خروقات متعددة ارتكبتها وهزائم كثيرة مُنيت بها أمام القوات الحكومية، فضلاً عن تحدّيها للمجتمع الدولي.

وقال المتحدث باسم مليشيات حفتر اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي، إنه "تقرر وقف جميع العمليات العسكرية من جانب واحد في محاور طرابلس، استجابة لدعوة الدول الصديقة، مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق"، من دون أن يضيف أية تفاصيل أخرى.

خرق متكرر للاتفاقات

وعلى الرغم من إعلانه في 21 مارس/آذار الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية دعت إليها الأمم المتحدة لتركيز الجهود على مواجهة جائحة فيروس كورونا، واصل حفتر هجوماً متعثراً بدأه في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة.

وبينما وقّعت الحكومة الليبية في موسكو على اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 12 يناير/ كانون ثاني الماضي، بمبادرة تركية-روسية، رفض حفتر المدعوم عسكرياً من دول إقليمية وأوروبية التوقيع، وواصل القتال، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين بجانب أضرار مادية واسعة.

كما رفض حفتر الاستجابة لنتائج مؤتمر دولي حول ليبيا، عُقد في برلين، يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ودعا في أبرز نتائجه لالتزام الأطراف كافة وقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات للبحث عن حل سياسي للنزاع.

وصعّد حفتر تحديه للمجتمع الدولي، برفضه التزام قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي برقم 2510 في 12 فبراير/شباط الماضي، يطالب جميع الأطراف المعنية بوقف جميع الأعمال العسكرية في ليبيا، والبحث عن حل سياسي، لوقف معاناة الشعب الليبي.

ورداً على خروقات حفتر المتكررة وتحدّيه للمجتمع الدولي، أطلقت الحكومة الليبية في 26 مارس/آذار الماضي، عملية عسكرية باسم "عاصفة السلام".

ومُنيت مليشيات حفتر خلال الأيام الأخيرة، بهزائم عسكرية كبيرة أمام قوات الحكومة، ضمن هذه العملية، وأبرزها خسارة مدن الساحل الغربي لليبيا حتى الحدود التونسية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً