نقابات العمال بغزة: الاحتلال  جعل مهنة الصيد من المهن الخطرة / صورة: AA (Abed Rahim Khatib/AA)
تابعنا

قال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة، الخميس، إن نصف سكان القطاع يعيشون بلا دخل يومي جراء استمرار الحصار الإسرائيلي لأكثر من 16 عاماً.

جاء ذلك في تقرير صدر عن رئيس الاتحاد سامي العمصي، بمناسبة عيد العمال العالمي الموافق الأول من مايو/أيار من كل عام.

وقال العمصي: "مع كل احتفاء العالم بيوم العمال يتجدد الحديث عن الفصول المؤلمة لمأساة العمال الفلسطينيين، وخاصة في غزة وهم يعيشون تحت وطأة الحصار في أبشع جريمة عقاب جماعي لم يشهد العالم مثلها".

وأوضح أن "الحصار أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة لتصل إلى 50% وارتفاع نسبة الفقر لنحو 60%".

وذكر أن "الأزمات الاقتصادية والحروب الإسرائيلية العسكرية المتكررة على القطاع والانتهاكات المتواصلة أثرت على القطاعات الصناعية والإنتاجية المختلفة".

ومن بين تلك الانتهاكات، تطرق العمصي إلى قطاع الصيد قائلاً إن إسرائيل "اعتقلت منذ عام 2022 أكثر من 66 صياداً ما زالت تحتجز 3 منهم، كما صادرت نحو 23 قارباً بينهم 16 قارباً جرى تدميرها، فضلاً عن إصابة نحو 28 صياداً برصاص البحرية الإسرائيلية".

واستكمل: "الاحتلال يريد جعل مهنة الصيد من المهن الخطرة لضرب الاقتصاد الفلسطيني لأهمية هذا القطاع الذي يشكل 15% من إجمالي الناتج الاقتصادي ويشغل نحو أربعة آلاف صياد، ومئات العمال المرتبطين بالصيد".

وأشار إلى أن إغلاق إسرائيل لمعبر إيرز شمالي القطاع (خاص بمرور الأفراد)، خلال فترة عيد الفصح اليهودي (بين 6-13 أبريل/نيسان الجاري)، "كبدت الفلسطينيين بغزة، العاملين في إسرائيل، خسائر بلغت نحو 11 مليون دولار".

وفي السياق ذاته طالب العمصي الجهات المختصة بضرورة "وضع حد أدنى لأجور العمال بما يتناسب مع الوضع القائم في غزة".

ويعيش سكان قطاع غزة أوضاعاً اقتصادية متردية بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.

ووفق آخر إحصائيات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن نحو مليون ونصف مليون فرد من سكان غزة، البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة، يعيشون حالة الفقر بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً