وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، الهجمات المتواصلة في قطاع غزة بـ"ضربة كبيرة للقيم المشتركة للإنسانية جمعاء، وليس على الحقوق الأصلية للشعب الفلسطيني فحسب".
جاء ذلك في رسالة نشرها بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، الموافق 10 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، حسب ما ذكر بيان للخارجية التركية.
وقال فيدان إن إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام يأتي بالتزامن مع وعي متزايد إقليميّاً ودوليّاً حول ضرورة التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، وتبني المسؤوليات لتأسيس السلام الدائم.
وأكد أن "الهجمات اللا إنسانية" المتواصلة في قطاع غزة تعد "ضربة كبيرة، ليس للحقوق الأصلية للشعب الفلسطيني فحسب، بل للقيم المشتركة للإنسانية جمعاء".
وشدد كذلك على أن عدم وقف الكارثة القائمة حتى الآن، يكشف للعيان ضعف النظام الدولي.
ودعا فيدان إلى وقف المجازر المتواصلة ضد المدنيين في قطاع غزة من أجل الحيلولة دون انتقال "هذا العار إلى المستقبل"، معتبراً ذلك "مسؤولية جميع الدول".
وأكد أن تركيا ستواصل العمل من أجل "وقف هذه المجازر" بحق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومتكاملة جغرافيّاً ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما طالب بتضامن جميع الدول في مواجهة جرائم الكراهية، وفي مقدمتها معاداة الأجانب والإسلام، لافتاً إلى أن موقف تركيا المناهض لجرائم الكراهية "واضح وحازم".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنُّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفاً و700 شهيد، و48 ألفاً و780 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وردّاً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنّت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت نحو 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت عشرات منهم خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها نحو 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.