وقال فيدان في كلمة له خلال الاجتماع: "لن نلتزم الصمت ونحكم على الفلسطينيين بالجوع والمذابح. نحن نواجه الآن امتداد الصراع إلى لبنان، ولا نعرف إن كان سيمتد إلى أبعد من ذلك".
وأردف فيدان أنه إذا استمرت "إبادة" إسرائيل للفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، "بلا هوادة"، فإن التأثير الأوسع في الاستقرار الإقليمي والنظام الدولي سيكون "حتمياً".
وشدد فيدان على أن المجريات الحالية "تؤدي إلى تآكل" النظام الدولي الذي يزداد سوءاً كل يوم، وقال إن الدولة الفلسطينية "الكاملة والفاعلة" هي "السبيل الوحيد" لضمان السلام في الشرق الأوسط.
وحثّ وزراء خارجية مجموعة العشرين على "تعزيز جهودنا نحو حل الدولتين"، موضحاً أن الأمم المتحدة هي "المكان المناسب" لمناقشة إصلاح الحكم العالمي.
وأيّد فيدان الدعوة إلى العمل بشأن إصلاح النظام العالمي، وقال إن وزراء مجموعة العشرين أكدوا مرة أخرى التزامهم هذا المسعى.
وقال: "إن الوضع غير المقبول في غزة يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي، ويشهد مرة أخرى على الحاجة الملحة للإصلاح".
وأضاف: "دعوتنا هي لمجلس أمن لا يحدد فيه حق النقض الذي يتمتع به أحد الأعضاء مصير عديد من الأعضاء. نحن بحاجة إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على إجراءات صنع القرار على الفور".
وقال فيدان إن هذه "الإصلاحات الحاسمة" يجب ألا تظل مقتصرة على الأمم المتحدة، مضيفاً أن البنية المالية الدولية ونظام التجارة متعدد الأطراف بحاجة إلى إصلاحات أيضاً.
ومنذ صباح الاثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء مواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفرت عن 615 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2113 جريحاً ونحو 390 ألف نازح، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
كما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
