واعتبر فيدان خلال مؤتمر صحفي عقب مؤتمر المراجعة الوزاري الثالث للشراكة التركية-الإفريقية المنعقد في جيبوتي، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصبحت مصدر تهديد، ليس فقط لدول الشرق الأوسط، بل أيضاً على المستوى العالمي.
وقال إن "نية نتنياهو القضاء التام على مبدأ حل الدولتين"، وإنه "يبذل جهوداً لنشر الحرب إلى أماكن أخرى، بخاصة لبنان". كما شدد على أنه على الجميع منع إسرائيل من مواصلة انتهاك القانون الدولي.
وتابع: "كما تعلمون، رفعت جمهورية جنوب إفريقيا قضية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، ومن المهمّ للغاية أن يصبح للدول الإفريقية صوت مسموع، وتركيا تؤيد هذه المبادرة وتدعمها دعماً كاملاً".
وشدّد وزير الخارجية التركي على أن إسرائيل ترهّب المنطقة لأنها تستطيع الحصول على أسلحة وذخائر من دول أخرى.
وأردف: "يجب أن نمنع إسرائيل من شراء الأسلحة والذخيرة، ويجب أن نكرر في كل فرصة أن بيع الأسلحة لإسرائيل يعني المشاركة في الإبادة".
والأحد كشفت مصادر دبلوماسية تركية أن أنقرة أطلقت مبادرة داخل الأمم المتحدة لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، بهدف منع انتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الإنسان في غزة ولبنان.
وأكدت أن المبادرة وقّعت عليها 52 دولة، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وطالبت مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب "إبادة" على غزة، أسفرت عن أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ نحو عام، بجانب واشنطن، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع شروط جديدة تشمل استمرار الحرب ورفض وجود حماس بإدارة القطاع.