الأطباء المضربون يمثلون ما يقرب من نصف القوى العاملة في المجال الطبي بالبلاد. / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

أعلن آلاف الأطباء المتدربين والمقيمين في بريطانيا الاثنين إضراباً لثلاثة أيام من شأنه التأثير بشدة في رعاية المرضى، احتجاجاً على الأجور التي يقولون إنها متدنية للغاية.

ويُعتبر هذا الإضراب الأحدث الذي يشارك فيه عاملون في الخدمة الصحية الوطنية التي تموّلها الدولة في بريطانيا، بعد إضراب هيئات التمريض والمسعفين وغيرهم للمطالبة بزيادة الأجور لتواكب مستويات التضخم المرتفعة.

وقال ستيفن بويس، المدير الطبي الوطني بالهيئة في إنجلترا، إن الأولوية ستكون لخدمات الطوارئ خلال الإضراب، ما قد يكون على حساب مواعيد الكشف الروتينية والعمليات الجراحية، بل وبعض جلسات علاج السرطان العاجلة.

وأضاف بويس لإذاعة تايمز: "من المرجح أن تكون هذه أكثر الأيام اضطراباً خلال الإضرابات التي شهدناها طوال فصل الشتاء".

وهؤلاء الأطباء في بريطانيا مؤهلون، وغالباً يكون لديهم عدة سنوات من الخبرة ويعملون تحت إشراف كبار الأطباء. ويمثلون ما يقرب من نصف القوى العاملة في المجال الطبي بالبلاد.

ويقول الاتحاد الذي يمثّلهم، وهو الجمعية الطبية البريطانية، إن أجورهم قد تبدأ من 14.09 جنيه إسترليني (17.04 دولار) في الساعة، أي أقلّ ببنس واحد من أعلى أجرّ للعاملين في إحدى سلاسل المقاهي البريطانية.

ويتعرض رئيس الوزراء ريشي سوناك لضغوط للمساعدة على إنهاء إضرابات العاملين بالقطاع الصحي التي تعوق أيضاً أولوياته الرئيسية المتمثلة في إنهاء قوائم الانتظار الطويلة لتلقّي العلاج.

ودعا وزير الصحة ستيف باركلي الجمعة، الجمعية الطبية البريطانية إلى محادثات رسمية حول الأجور.

وقال للصحفيين الاثنين: "نحن مستعدون لإجراء تلك النقاشات ونحثّهم على القدوم والتواصل معنا. لا أعتقد أن طلب رفع الأجر بنسبة 35 بالمئة يمكن تَحمُّل تكلفته".

تأتي موجة أوسع من الإضرابات في البلاد يشارك فيها مئات آلاف العاملين بالقطاع العامّ، في وقت تتعرض فيه المالية العامة لضغوط فيما تستعدّ حكومة سوناك لتقديم الموازنة الأربعاء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً