وقال قاسم، في كلمة متلفزة، إن قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ينص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مضيفاً أن "إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، والحكومة اللبنانية مسؤولة عن متابعة ذلك، والمقاومة تعطي الفرصة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار".
ومنذ فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسري اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، أنهى قصفاً متبادلاً بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وأوضح قاسم أن الحزب مرّ بأصعب مرحلة منذ نشأته، لكنه انتصر لأن "العدو لم يحقق أهدافه"، مشيراً إلى أن 3 عوامل أساسية "كانت لها علاقة بالانتصار في المعركة: أولها صمود المقاومين، وثانيها دماء الشهداء التي أعطت حافزاً للمجاهدين من أجل الاستمرار، وثالثها استعادة بنية القيادة والسيطرة في الحزب".
وخلال الكلمة التي جاءت تحت عنوان "وعد والتزام.. حملة إعادة الإعمار"، قال قاسم إن نزوح اللبنانيين -جراء المواجهة مع إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023- لا تزال آثاره مستمرة حتى الآن، وكان "صعباً لمُّ شمل أكثر من مليون و100 ألف نازح".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان، بدعم أمريكي، عن 4 آلاف و47 قتيلاً و16 ألفاً و638 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافةً إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ورداً على العدوان، أعلن حزب الله أنه نفَّذ بين 17 سبتمبر/أيلول و27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين 1666 عملية عسكرية، قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيلياً وأصاب ما يزيد على 1250، ودمَّر 76 آلية عسكرية.