وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "الغارة على بلدة معركة في قضاء صور أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء، وقد نُقلوا إلى مستشفيات مدينة صور، بعدما تحدثت الوكالة عن 5 غارات استهدفت مدينة صور ووسطها بعد تهديد العدو بقصفها".
جاءت هذه الغارات بعد إنذار متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، سكان صور، وتحديداً شوارع: الحيرام وجعفر شرف الدين وأبو ديب والآثار، بالابتعاد عنها فوراً، زاعماً أنها موجودة "قرب عناصر لحزب الله ومنشآته ووسائله القتالية".
وبعد التهديد الإسرائيلي لمدينة صور، عملت فرق الدفاع المدني اللبناني على نقل المسنين والمواطنين الذين يعانون حالات صعبة إلى أماكن آمنة، كما استهدفت مُسيرة إسرائيلية شارع صوت الفرح في صور، وفق الوكالة الرسمية.
من جانبه، أفاد المسؤول الإعلامي في الوحدة بلال قشمر، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن كثيراً من الأشخاص يفرّون من المدينة باتّجاه الضواحي، وقال: "مدينة صور بكاملها يجري إخلاؤها"، مشيراً إلى أن السكان بدؤوا مغادرة المدينة فور صدور التحذير الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "بعض العائلات التي لم تغادر مدينة صور في السابق بدأت بمغادرة منازلها، للابتعاد عن الأماكن التي هدد العدو الإسرائيلي باستهدافها".
في السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ فجر اليوم غارة جوية مستهدفاً حسينية النساء في بلدة ميفدون، ودمرها"، وحسب الوكالة، "جدد الطيران الحربي المعادي غاراته على البلدة أيضاً، وأُفيد بسقوط شهيدين".
كما أشارت الوكالة إلى أن "العدو الإسرائيلي فجَّر مبنى (القرض الحسن) على تل نحاس عند مثلث بلدات كفركلا وبرج الملوك وديرميماس عند الحدود، مما أدى أيضاً إلى تضرر مخفر الدرك (الشرطة) قبالة المبنى".
ومنذ فجر اليوم الأربعاء، تعرض أكثر من 10 بلدات جنوب لبنان لاستهداف إسرائيلي بينها أرنون، وعين بوسوار في منطقة إقليم التفاح، والخيام، وصريفا، وعربصاليم، والطيبة، وقانا، وفق الوكالة الرسمية.
في المقابل، يستمر حزب الله في التصدي للقوات الإسرائيلية التي تحاول التوغل عبر 3 محاور أساسية، حيث تدور اشتباكات ضارية بين الطرفين، ما يسفر عن قتلى وجرحى.
وتشمل محاور الاشتباك: القطاع الشرقي، وتمتد عند قرى رب ثلاثين والعديسة والطيبة وكفركلا، والقطاع الأوسط في يارون ومارون الراس وبليدا وميس الجبل وعيتا الشعب، والقطاع الغربي بالناقورة واللبونة وراميا.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و546 قتيلاً و11 ألفاً و862 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأحد.
ويومياً يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقرات استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.