قصف إسرائيلي متواصل على غزة والفصائل تردّ بصواريخ وصلت إلى تل أبيب / صورة: AA (AA)
تابعنا

شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية الأربعاء سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وذكر شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية شنّت غارات على عدد من الأهداف، بينها مواقع تتبع للفصائل الفلسطينية، وأراضٍ زراعية شمالي وجنوبي القطاع.

ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية على الفور عن وقوع إصابات جراء الغارات.

وسبق هذه الغارات تعميم من الجيش الإسرائيلي يطلب من "مواطنيه في غلاف غزة دخول المناطق المحمية فوراً".

كما قال الجيش في بيان إنه بدأ "استهداف وسائل إطلاق صواريخ تابعة للجهاد الاسلامي في غزة".

وسبق هذه الغارات قصف إسرائيلي على "منطقتَي شرق القرارة وعبسان شرق مدينة خانيونس، وشرق مدينة رفح"، حيث قالت وزارة الصحة إن هذه الغارات أسفرت عن إصابة مواطنين أحدهما بحالة حرجة.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان إنه "استهدف نشطاء من تنظيم الجهاد الإسلامي في موقع لإطلاق صواريخ بغزة".

ومنذ فجر الثلاثاء نفذت طائرات إسرائيلية هجمات على القطاع أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينياً بينهم 4 أطفال و4 سيدات و3 من قيادات حركة "الجهاد الإسلامي".

وفي أول ردّ فعل فلسطيني على الغارات دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة ومدينة عسقلان الأربعاء، مع إطلاق رشقات صاروخية من القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صافرات الإنذار دوّت في غلاف قطاع غزة ومدينة عسقلان في جنوبي إسرائيل.

وقالت شبكات التلفزة الإسرائيلية إن منظومة القبة الحديدية تحاول اعتراض الصواريخ.

اجتماع طارئ للجامعة العربية

وقررت الجامعة العربية الأربعاء عقد اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين (22 دولة بعد عودة مقعد دمشق)، لمناقشة "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة بفلسطين، وسط إدانات عربية واسعة ضده.

وأفادت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية بأن "مجلس جامعة الدول العربية سيُعقَد على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية في وقت لاحق اليوم الأربعاء برئاسة مصر، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة".

وسيناقش الاجتماع الطارئ "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والاعتداءات الأخيرة (بقطاع غزة)".

وينعقد الاجتماع "بناءً على طلب مصر وفلسطين والأردن، وسيبحث أيضاً طلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضدّ العدوان الإسرائيلي المستمرّ والمتصاعد"، وفق المصدر ذاته.

يأتي الاجتماع العربي الطارئ المقرر الأربعاء، غداة إدانات عربية واسعة ضد "العدوان الإسرائيلي" من دول ومنظمات عربية وإسلامية.

إدانات عربية واسعة

قالت الخارجية المصرية في بيان إنها "تُدين التصعيد الإسرائيلي بقصف قطاع غزة"، مؤكدة "رفضها الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تؤجّج الوضع، وتقوّض جهود تحقيق التهدئة".

وأدانت الخارجية الأردنية في بيان "التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية"، داعية إلى "تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل لوقف هذا العدوان".

وأدانت قطر في بيان للخارجية بـ"أشد العبارات العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة"، داعية لتحرك دولي لوقف "انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي"

وأدانت الإمارات في بيان للخارجية "الغارة الإسرائيلية على غزة"، داعية "السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

وأعربت الكويت في بيان للخارجية عن إدانة واستنكار "العدوان الغاشم الإسرائيلي على قطاع غزة"، داعية مجلس الأمن إلى "وقف تلك الاعتداءات وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني".

وأدانت الجزائر في بيان للخارجية، "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، واصفاً ما حدث بأنه "تصعيد خطير يتطلب تدخلاً عاجلاً من مجلس الأمن لوقف تلك الاعتداءات".

ووصفت موريتانيا في بيان للخارجية، هجوم إسرائيل على القطاع بأنه "وحشي وينافي كل القوانين والأعراف"، منددة بهذا "التصعيد الإسرائيلي".

وأدانت الخارجية اليمنية في بيان، "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، واصفةً إياه بأنه "وحشي".

وعلى مستوى المنظمات والجماعات العربية، وصفت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، ما حدث من إسرائيل في قطاع غزة، بأنه "مجزرة"، واعتبرته الجامعة العربية في بيان ثانٍ بأنه "تصعيد خطير".

ودعا مجلس التعاون الخليجي في بيانِ إدانة، "المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية"، فيما وصف البرلمان العربي في بيان آخر ما أقدمت عليه إسرائيل في القطاع بأنه "ممارسات وحشية".

وأكدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر في بيانَي إدانة، أن "العدوان على غزة جريمة جديدة تضاف إلى سجل هذا الاحتلال الغادر"، مشدّدة على دعمها للشعب الفلسطيني.

وأدانت حزب العدالة والتنمية المغربي في بيان، "الجرائم الحرب الإرهابية المتتالية التي ترتكبها ببشاعة قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم وآخرها بقطاع غزة"، داعية العالم العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤوليته.

تأتي التطورات الأخيرة بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري اندلع بغزة عقب وفاة الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، وانتهى التصعيد فجر الأربعاء الماضي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خرقته تل أبيب فجر اليوم باغتيال القادة الثلاثة.

AA
الأكثر تداولاً