أعلنت جماعة حزب الله اللبناني مساء الجمعة، مقتل اثنين من عناصرها في قصف متبادل مع الجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
ونعى حزب الله في بيانٍ وجيه شحادة مشيك، من بلدة وادي أم علي، بمحافظة البقاع (شرق).
وأوضح الحزب أن مشيك "ارتقى شهيداً على طريق القدس"، وهو التعبير الذي تستخدمه الجماعة لنعي عناصرها منذ اندلاع المواجهات الحدودية مع إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما نعى الحزب محمد حسن مزرعاني، من بلدة حولا في جنوب لبنان، وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى الجماعة إلى 88 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، بـ"مقتل سيدة لبنانية جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بلدة حولا الحدودية بقضاء مرجعيون" بجنوب لبنان، لترتفع حصيلة الضحايا المدنيين بالقصف الإسرائيلي إلى 23، بينهم 3 صحفيين.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع لـ"حزب الله" في الأراضي اللبنانية.
وقال الجيش في بيان: "قصف الجيش الإسرائيلي بنى تحتية لمنظمة حزب الله بالطائرات والمروحيات القتالية ونيران المدفعية، رداً على عمليات إطلاق القذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية نهار اليوم (الجمعة)".
وقبل ذلك، أعلن "حزب الله" استهداف عناصره تجمعات لجنود إسرائيليين، في عدة مواقع عسكرية، مقابل الحدود اللبنانية الجنوبية، وحققوا في بعضها "إصابات مباشرة".
وشهدت مناطق الحدود الجنوبية اللبنانية حالة من الترقب والهدوء الحذر، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي منذ إعلان الهدنة بين حماس وإسرائيل، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
وفور انتهاء الهدنة، عند السابعة من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، واستهدفت مناطق متفرقة في شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تخوضها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.