6 مجازر بمناطق زعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة  / صورة: AA (AA)
تابعنا

ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم التسعين حتى مساء الأربعاء، إلى أكثر من 22 ألفاً و313 شهيداً، بينهم 9600 طفل و6750 امرأة على الأقلّ، بالإضافة إلى 7000 مفقود، و57 ألفاً و296 جريحاً، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الخميس، إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب خلال 3 أيام 6 مجازر من خلال إرغام المدنيين على النزوح من منازلهم إلى مناطق أخرى زعم أنها آمنة في مدينة رفح جنوبيّ القطاع ثم قصفها، ما أسفر عن سقوط 31 شهيداً".

وذكر المكتب في بيان أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي كرّر جريمة إرغام المدنيين تحت تهديد السِّلاح والقتل على النزوح من بيوتهم الآمنة وأحيائهم السكنية إلى مناطق أخرى زعم أنها آمنة، ولكنه قصفها وارتكب مجازر بحقهم أكثر من 48 مرة في محافظات قطاع غزة".

وأضاف: "كان آخر ذلك ارتكاب 6 مجازر في محافظة رفح جنوب قطاع غزة راح ضحيتها 31 شهيداً في ثلاثة أيام فقط".

وأردف المكتب: "ستبقى حرب الإبادة الجماعية التي يشهدها المدنيون والأطفال والنساء في قطاع غزة وصمة عار على جبين الإنسانية والبشرية، وعلى جبين كل دول العالم التي كانت تشاهد هذه الجرائم دون أن تحرك ساكنًا، ودون أن توقف حرب الإبادة غير الأخلاقية".

وطالب المكتب "كل دول العالم الحرّ والمجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة".

ويلقي الجيش الإسرائيلي منشورات على سكان المناطق التي يريد خروج السكان منها ويحدِّد لهم مناطق أخرى للتوجه إليها بزعم أنها آمنة. وسبق أن طالب الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة وشمال القطاع بالتوجه من شمال وادي غزة إلى المناطق الواقعة في جنوبه التي تشمل المنطقة الوسطى ومدن دير البلح وخان يونس ورفح بزعم أنها آمنة، لكنه يستهدفها.

كانت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمدينة غزة إيناس حمدان، قالت في تصريح سابق للأناضول، إن ما يقارب 90% من سكان قطاع غزة نازحون.

قصف مناطق متفرقة ومنزل يؤوي نازحين

استُشهد منذ فجر اليوم الخميس عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برّاً وبحراً وجوّاً، منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستُشهد 14 مواطناً بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة صلاح، يؤوي نازحين غرب خان يونس، جنوبيّ قطاع غزة. وارتفع عدد الشهداء إثر قصف طائرات الاحتلال أرضاً زراعية تؤوي نازحين غرب خان يونس إلى 6، فيما استُشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف استهدف مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس.

وقصفت الطائرات ومدفعية الاحتلال منازل في مخيم المغازي وقرية المصدر وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرات وإصابة آخرين بجروح، ولا يزال تحت الأنقاض مفقودون. كما شهدت منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة قصفاً مدفعيّاً وجويّاً عنيفاً.

"قصف بقوة 3 قنابل نووية"

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأربعاء، بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع بأكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة، زاد وزنها على 65 ألف طن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال المكتب إن الطائرات الإسرائيلية أسقطت على القطاع خلال حرب الإبادة الجماعية الشاملة قنابل عملاقة يزن بعضها 907 كيلوجرامات من المتفجرات، وتَعمَّد الاحتلال قصفها على مربعات سكنية بالكامل.

وتابع بأن وزن المتفجرات التي ألقاها الجيش على القطاع أكثر من 65 ألف طن، وهو ما يزيد على وزن وقوة 3 قنابل نووية كالتي أُلقيَت على مدينة هيروشيما اليابانية.

وأوضح المكتب أن نحو ثلثي القنابل والصواريخ التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على محافظات غزة، هي قنابل غير موجهة وغير دقيقة، أو ما يُطلَق عليه اسم "القنابل الغبية".

وبيّن أن استخدام تلك القنابل يشير إلى تَعمُّد الاحتلال للقتل العشوائي وغير المبرر، وهو مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي وللاتفاقيات الدولية المختلفة.

ووثّق المكتب استخدام إسرائيل نحو 9 قنابل وصواريخ محرمة دوليّاً، ضد المدنيين والأطفال والنساء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً